أوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالطائف نايف العدواني أن ظاهرة الفساد أضحت مشكلة تورق أكثر المجتمعات العربية والعالمية على حد سواء، وأن الكثير من الدول التي كانت في المقدمة تتخذ الآن المراكز المتأخرة بسبب الفساد، في حين أن العالم اتخذ الكثير من الخطوات للحد من تنامي هذه الظاهرة. وشدد خلال الندوة التي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية بالطائف بالتعاون مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد تحت عنوان «مكافحة الفساد في قطاع الأعمال» أمس، على أن يتخذ المجتمع السعودي تلك الخطوات كونه مجتمعاً متداخلاً ومنفتحاً على العالم، وأن يعد العدة لنبذ هذه الظاهرة، والعمل جنباً إلى جنب على جعل الوطن خاليًا من جميع أنواع الفساد بما في ذلك قطاع الأعمال الذي يؤثر ويتأثر به. من جهته، أكد مساعد الأمين العام للشؤون القانونية في مجلس الغرف السعودية الدكتور سعود المشاري أهمية هذه الندوة التي تأتي ضمن سلسلة ندوات يقدمها مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع هيئة مكافحة الفساد « نزاهة». بدوره، قدم المدير العام للبحوث والدراسات الاقتصادية بمجلس الغرف السعودية الدكتور مغاوري علي، شرحاً عن الفساد بمختلف أنواعه، مبيناً العواقب الجسيمة والأضرار التي تنجم عن الفساد التي قد يتأثر بها جميع شرائح المجتمع، مستشهداً ببعض الشواهد الحية في الزمن الحاضر، وكيفية التغلب على ظاهرة الفساد بجميع أشكاله. وأشار إلى حوكمة بعض الشركات والمؤسسات العائلية، وظاهرة البطالة التي يعاني منها المجتمع، منوهاً بالدور المناط بالمجلس للتعاون مع كل الغرف التجارية حول التصدي والتغلب على مجمل أنواع الفساد. فيما أكد مدير إدارة تشجيع برامج حماية النزاهة بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد لؤي على الدور الذي تنجزه الهيئة لمحاربة الفساد، والخطوات المتبعة التي تتخذها كل الإدارات المعنية ذات الاختصاص.