عثر رجال الدفاع المدني على جثة الطفلة السورية المفقودة زهرة حنيفة، البالغة من العمر عاماً ونصف العام، على بعد 19 كيلو متراً من موقع سقوطها، في وادي الحائر (جنوبالرياض)، قبل تسعة أيام ، إذ تم العثور عليها من دون يدين وهي تطفو على الماء، فيما ينتظر عرض الجثة على الطب الشرعي بعد إدخالها لثلاجة الموتى. وقال المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة الرياض النقيب محمد الحمادي ل«الحياة»: «إنه بعد جهد تسعة أيام من فرق وغواصي الدفاع المدني وبمشاركة مصلحة الجمارك الذين شاركوا بالكلاب البوليسية، وأمانة منطقة الرياض بعشرة غواصين لقص الأشجار، تم العثور على الطفلة على بعد 19 كيلو متراً من موقع سقوطها، إذ واجهنا صعوبات في البحث نتيجة لكثافة الحشائش العالية والتي تتعدى ثلاثة أمتار، مما صعب البحث، إضافة إلى عمر الطفلة ووزنها الضئيل الذي يصل إلى خمسة كلغ تتطلب جهوداً مضاعفة»، لافتاً إلى أن المناطق المكشوفة من الجثة كانت من الرقبة وما فوق، فيما كانت أكفاف الأيدي مفقودة. وأوضح أن هناك من لا يلتزم بتعليمات الدفاع المدني وإرشاداته في شأن الخروج إلى المتنزهات البرية للتنزه ومشاهدة مناظر الأمطار والسيول، منوّهاً بأن هذه التعليمات في الدرجة الأولى وضعت لسلامة المواطن والمقيم. وأضاف: «رجال الدفاع المدني شاهدوا العديد من حالات الإهمال من ترك الأطفال يلعبون بجوار أماكن جريان الأودية والشعاب، والدخول في مجاري السيول لمحاولة قطع الطريق والذهاب إلى طريق آخر بحجة أن السيارة قادرة على ذلك، على رغم أن ذلك يعرّض حياتهم وحياة من معهم للخطر، إذ لا بد من مراعاة التعليمات التي لا نزال نبثها عبر جميع وسائل الإعلام للمحافظة على سلامة الجميع». من جهته قدّم خال الطفلة محمود الخطيب، شكره للدفاع المدني على جهدهم طوال أيام البحث عن الطفلة، مبيناً أن والديّ الطفلة يمران في حال نفسية صعبة لفقدانهم طفلتهم الوحيدة. وكان خال الطفلة محمود الخطيب قال ل«الحياة» في وقت سابق: «قررنا اصطحاب عائلتنا للتنزه بقرب سد وادي الحائر وبدأت الطفلة زهرة حنيفة اللعب مع الأطفال، إلا أنها بين المغرب والعشاء اختفت عن الأنظار فجأة ولم نعلم أين ذهبت!»، وأضاف: «الدفاع المدني تفاعل معنا في شكل كبير، خصوصاً أننا كنا قريبين جداً من السد، ما استنفر كل الموجودين معنا للبحث السريع، ولكن للأسف لم نعثر عليها، وقدمنا بلاغاً للدفاع المدني». وأشار إلى أن والدي زهرة يمران بحالة نفسية سيئة، خصوصاً أنها ابنتهما الوحيدة، وأن الكثير من الأصدقاء بحثوا معهم، وأن أحد المسؤولين في الدفاع المدني قال لهم: «نحن مستعدون لأن نبقى هناك إلى أن نعثر على الطفلة». صورة أرشيفية ل «زهرة».