ما أصعب انعكاس الفرحة إلى نقيضها، وتحول المتعة إلى غصة كبيرة، عندما خرجت إحدى العائلات السورية في مدينة الرياض في نزهة برية، لتصاب بمأساة فقد طفلتهم عمرها عام ونصف يوم الخميس الماضي، وتبقى فرق من الدفاع المدني مستنفرة في سد وادي الحائر إلى حين يتم العثور عليها. وقال خال الطفلة محمود الخطيب ل«الحياة»: «قررنا اصطحاب عائلتنا للتنزه بقرب سد وادي الحائر وبدأت الطفلة زهرة حنيفة اللعب مع الأطفال، إلا أنها بين المغرب والعشاء اختفت عن الأنظار فجأة ولم نعلم أين ذهبت!»، وأضاف: «الدفاع المدني تفاعل معنا في شكل كبير، خصوصاً أننا كنا قريبين جداً من السد، ما استنفر كل الموجودين معنا للبحث السريع، ولكن للأسف لم نعثر عليها، وقدمنا بلاغاً للدفاع المدني». وأشار إلى أن والدي زهرة يمران بحالة نفسية سيئة، خصوصاً أنها ابنتهما الوحيدة، وأن الكثير من الأصدقاء بحثوا معهم، وأن أحد المسؤولين في الدفاع المدني قال لهم: «نحن مستعدون لأن نبقى هناك إلى أن نعثر على الطفلة».
من جهته، أوضح المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة الرياض النقيب محمد الحمادي ل«الحياة» أنه ما زال البحث جارياً عن الطفلة «زهرة»، وأنه شارك في البحث أكثر من 250 رجلاً من الدفاع المدني ما بين ست فرق من الغواصين وثلاث فرق إنقاذ وبحث، إضافة إلى قوارب مائية وطيران، لافتاً إلى أن غرفة العمليات تلقت بلاغاً عن حالة غرق الطفلة يوم الجمعة، وعلى الفور تم تمشيط وادي الحائر، وأن كثرة الحشائش الموجودة على أطراف الوادي وعمر الطفلة ووزنها الضئيل (5 كغم) تتطلب جهوداً مضاعفة، وأن البحث ما زال مستمراً عن الطفلة.