دمشق، بيروت - رويترز، ا ف ب، ا ب - قرر «الإئتلاف الوطني» السوري في ختام اجتماعات استمرت أربعة أيام في القاهرة تشكيل هيئة سياسية للإئتلاف من 12 شخصية بينهم رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب وأربعة نواب للرئيس هم سهير الأتاسي وجورج صبرا ورياض سيف ونائب عن الأكراد. وقال عضو «المجلس الوطني» معتز شقلب ل»الحياة» إن الأعضاء السبعة الآخرين سيتم اختيارهم بالتوافق أو الانتخاب المباشر إذا لم يحدث توافق وذلك في 11 كانون الأول (ديسمبر) الجاري في مراكش بالمغرب، عشية مؤتمر أصدقاء سورية. وأوضح أن اجتماعات القاهرة أقرت تشكيل الحكومة المؤقتة من 12 إلى 15 وزيراُ لتسيير الأمور الخدمية للثورة، وأن كل الحقائب ستكون خدمية بالإضافة إلى وزير دفاع ووزير خارجية. كما أقرت الاجتماعات مهام الحكومة على النحو التالي: تسيير أمور اللاجئين، التعليم، الصحة، دعم الجيش الحر، ودعم المجالس المحلية في المحافظات السورية. وقال شقلب أن رئيس الحكومة السورية السابق رياض حجاب الذي انشق عن النظام هو أقوى المرشحين لرئاسة الحكومة الموقتة، لافتاً إلى أن تسميته وتسمية الوزراء ستتم أيضاً في اجتماعات مراكش. وأشار إلى ان كل أعضاء الحكومة الموقتة وأعضاء الإئتلاف لا يحق لهم تولي أي منصب في الحكومة الانتقالية، وهو الشرط الذي وضعه الائتلاف حتى يكسب مصداقية الشارع وذلك منذ تشكيله في الدوحة. واضاف إن اجتماعات القاهرة شكلت أربع لجان: الإعلام، الإغاثة، العضوية، والقانونية، مشيراً إلى ترشيحات لرئاسة هذه اللجان، مثل سهير الأتاسي للإغاثة وريما فليحان للإعلام، لكنه أكد أن اعتماد الأسماء النهائية سيكون في مراكش. ومن جانبه قال عضو «المجلس الوطني» جبر الشوفي ل «الحياة» إن الهيئة السياسية للائتلاف هي قيادة سياسية لتنفيذ السياسات وعمل اللقاءات الخارجية ومباشرة القضايا الاجرائية والجانب الديبلوماسي ومستقبل الثورة والتواصل مع الداخل. وشدد على أن عمل الائتلاف يمضي بالتوافق وأن التوجه الأساسي هو نحو ائتلاف حقيقي للسوريين وليس لفصيل محدد سواء «الإخوان المسلمين» أو غيرهم. لكن الناطق باسم «الائتلاف الوطني» وليد البني نفى ل «الحياة» أن يكون جرى البحث في أي اسم لتولي رئاسة الحكومة الموقتة خلال اجتماع «الائتلاف» في القاهرة، لكن جرى وضع آلية تشكيل الحكومة، وتحديد مواصفات رئيسها وأعضاء الحكومة، ولم يجر طرح اي اسم. ورفض البني التعليق على ما تردد عن كون رياض حجاب هو أقوى المرشحين لتولي منصب رئيس الحكومة، وقال ان هناك ثلاث مواصفات لتولي اي شخص هذا المنصب، وهي أن لا يكون شارك في جرائم النظام، ولم يتورط باراقة الدماء والفساد، وأن يكون ساهم في العمل الثوري أثناء الثورة، وأكد أن هذه المواصفات تنطبق كذلك على الوزراء، اضافة الى ضرورة تمتعهم بالخبرة. وقال ان الحكومة يجب أن تكون مقبولة بالدرجة الأولى من الشعب في الداخل، ولم يحدد سقفاً لتشكيلها قائلاً «نسعى لذلك في أقرب وقت». وذكر البني ان «الائتلاف الوطني» يمكن ان يسمح بنشر قوة دولية لحفظ السلام في سورية شرط ان يتخلى الرئيس الأسد وسائر المسؤولين في النظام عن الحكم اولاً. واكد مراسلون في دمشق بعد ظهر امس ان خدمات الاتصالات الخليوية والانترنت عادت الى العمل في معظم مناطق سورية خصوصاً في دمشق، بينما ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان ورش الاصلاح انهت اعمالها. أمنياً استمرت الاشتباكات الضارية في محيط العاصمة وقصف الطيران الحربي ضاحتي كفرسوسة وداريا بريف دمشق واستمرت هجمات قوات النظام على المواقع التي تقدمت اليها المعارضة قرب الطريق الرئيسي الى مطار دمشق الدولي خصوصاً في مناطق عقربا وبابيلا ويلدا، بينما قال التلفزيون السوري ان الجيش النظامي يقاتل عناصر من «جبهة النصرة» في المناطق بالمحيطة بالمطار وذكر ان عدداً كبيراً منهم قتل ومن بينهم مقاتلان عراقيان. ونقل التلفزيون الحكومي عن بيان لوزارة الاعلام ان مطار دمشق كان مفتوحاً امس وان الطريق المؤدي اليه آمن، غير ان ناشطي المعارضة ذكروا ان الاشتباكات مستمرة. وتعرضت ضاحية جرمانا التي تسكنها اكثرية درزية ومسيحية وتعتبر من المناطق الموالية للنظام لاربع تفجيرات بينها اثنان بسيارات مفخخة والقت الحكومة مسؤولية التفجيرات على «عناصر ارهابية». كما وقعت اشتباكات في احياء التضامن وحجر الاسود جنوبي العاصمة وكذلك في محافظات حمص ودير الزور وادلب وحلب وقتل 14 مقاتلا من المعارضة اثناء هجوم على قاعدة للجيش في بلدة خناصر.