يسعى الاتحاد العراقي لكرة القدم إلى إقناع المدير الفني لمنتخبه، البرازيلي زيكو بالتراجع عن استقالته التي نشرها على موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت أول من أمس (الأربعاء) واعتبر فيها عقده مع الاتحاد العراقي لاغياً لإخلال الأخير بالجانب المالي. وذكر المتحدث الرسمي باسم الاتحاد وعضو مجلس إدارته نعيم صدام لفرانس برس عقب اجتماع استثنائي أن الاتحاد ناقش هذا الأمر على الرغم من عدم وصول أية رسالة رسمية من المدرب زيكو إلى الاتحاد بهذا الخصوص ووجدنا من الأفضل إقناعه بالتراجع عن قرار الاستقالة». وأضاف صدام : «بدأنا معه بمفاوضات من خلال محاميه ومترجمه منذ مساء الأربعاء للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى استمراره بعمله وخلال الأيام القليلة المقبلة سيحسم الأمر، وفي حال وصولنا إلى طريق مسدود ستكون هناك إجراءات من شأنها أن تجعل أمور المنتخب تسير في شكل طبيعي». ويتمركز الخلاف بين الطرفين حول التفاصيل المالية مثلما تطرق الطرفان فقد اعتبر الاتحاد العراقي لكرة القدم أن قيمة العقد المبرم مع زيكو تبلغ مليونين ونصف المليون دولار، بضمنها مليون دولار يتقاسمها المدربان المساعدان، بينما يرى المدير الفني أن الاتحاد العراقي عليه أن يدفع لكل من المساعدين 500 ألف دولار وبعقدين منفصلين خارج إطار المبلغ المذكور. واعتبر الاتحاد أن هذا الموقف من المدرب زيكو هو انقلاب من الأخير على طبيعة العقد المبرم بين الطرفين. وعن انعكاسات هذه التطورات المتلاحقة على طبيعة استعدادات المنتخب العراقي للمشاركة في بطولة غرب آسيا في الكويت من 8 إلى 20 كانون أول (ديسمبر) ذكر صدام «أن المنتخب سيتوجه إلى الدوحة غداً السبت وسيخوض لقاء ودياً هناك مع البحرين ضمن برنامج الاستعداد ولدينا خيارات عديدة وبدائل في حال عدم التحاق زيكو بالمنتخب". وأضاف: «الكرة العراقية فوق زيكو ومصلحة المنتخب فوقه أيضاً».