شارك عشرات آلاف الفلسطينيين في مسيرات حاشدة في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد ظهر اليوم الخميس، دعماً لقرار السلطة الفلسطينية التوجه للأمم المتحدة لنيل صفة عضو مراقب في المنظمة الدولية. واحتشد آلاف الفلسطينيين في رام الله والخليل وبيت لحم وطوباس ونابلس وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية، ويرددون هتافات مؤيدة للتوجه الفلسطينيالأممي لطلب الحصول على صفة دولة مراقب في الأممالمتحدة، فيما لوحظ مشاركة حماس في مسيرات الضفة، بينما نجحت حركة فتح في تنظيم مظاهرة كبيرة في قطاع غزة من دون معارضة الحكومة المقالة. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، في كلمة ألقاها في مظاهرة بنابلس، إن هذه الوقفة "تأتي في إطار مساندة الرئيس محمود عباس في التوجه إلى الأممالمتحدة، باعتبارها خطوة تشكل رسالة واضحة للعالم بأن الشعب الفلسطيني موحد ومتماسك، يساند قيادته ويلتف حولها وخياراتها بشكل أساسي". وشدد على أن "الذهاب للأمم المتحدة من أجل الدولة تحت الاحتلال وليس أرض متنازع عليها، ومن أجل تحويل الأسرى إلى قضية أسرى حرب وتوفير الحماية لهم، ومن أجل حماية الأرض، والتأكيد على عدم شرعية الإجراءات الإسرائيلية من استيطان وغيره". وفي السياق، تجمّع الآلاف من أعضاء وأنصار حركة فتح في قطاع غزة للسبب نفسه، وشوهدت حافلات تنقل مناصري فتح من جنوب وشمال القطاع، فيما ارتفعت بكثافة الرايات الصفراء المعبّرة عن حركة فتح. ووصف الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، التحرّك الفلسطيني الجماهيري في الوطن والشتات قبيل التصويت على عضوية فلسطين كمراقب في الأممالمتحدة، ب"الاستفتاء العظيم". ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، عن أبو ردينة قوله إن "هذا الاستفتاء العظيم في هذا اليوم الكبير يؤكد مرة أخرى على حق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف". وأضاف أن "هذا بعث برسالة واضحة لجميع دول العالم المحبة للحق والعدل أن الشعب الفلسطيني يقف صفاً واحداً في مواجهة هذا التحدي الكبير، ويؤكد لجميع شرفاء وأحرار العالم ان قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية وجميع أحرار العالم". وقال إن "هذا اليوم العظيم يبرهن على أن الشعب ملتف حول قيادته الملتزمة بالثوابت الوطنية وعلى رأسها قضية اللاجئين، واستعادة الأرض وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، مشدداً على أن "القيادة حريصة على تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم".