تبذل اسرائيل اخر جهودها اليوم، لاقناع بعض الدول لتغيير موقعها الداعم لمشروع اعتراف الاممالمتحدة بالدولة الفلسطينية من دون عضو، في وقت قررت الحكومة الاسرائيلية السعي لتقزيم اهمية الطلب الفلسطيني. وقال مسؤول اسرائيلي ان الحكومة عقدت سلسلة اجتماعات للتشاور حول كيفية التعامل مع اصرار رئيس السلطة الفلسطينية على تقديم الطلب واذا ما حصل على اغلبية كبيرة لدى التصويت عليه، غدا الخميس. وبحسب المسؤول الاسرائيلي تقرر عدم اطلاق تصريحات تحريضية او تعكس مواقف اسرائيلية متطرفة على الخطوة الفلسطينية. من جهته هدد النائب الأول لرئيس الحكومة، الوزير سلفان شالوم، بالتوجه الى المحكمة الدولية في لاهاي لمحاكمة قيادة حماس والتنظيمات الفلسطينية في قطاع غزة، لما تعرضت له البلدات الاسرائيلية في الجنوب جراء اطلاق الصواريخ عليها، وذلك اذا ما استغلت اسرائيل الاعتراف بها لتقديم شكوى الى المحاكم الدولية ضد اسرائيل وقياديين فيها. واعتبر الوزير شالوم توجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى الجمعية العامة للامم المتحدة خرقاً للاتفاقات المرحلية متسأئلاً ماذا سيكون مدى التزام الطرف الفلسطيني بالاتفاقية الدائمة في حال التوصل إليها. من جهتها قالت رئيسة حزب العمل، شيلي يحيموفيتش، ان المبادرة الفلسطينية في الأممالمتحدة لا تصب في مصلحة إسرائيل ولكنه لا يجوز المبالغة في مدى أهمية هذه الخطوة لأن الحديث يجري عن الجمعية العامة للأمم المتحدة وليس عن مجلس الأمن الدولي. ودعت النائبة يحيموفيتش إلى استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية مؤكدة أن الجمود السياسي يتنافى والمصالح الإسرائيلية. وكان عباس قد وصل، فجر اليوم، إلى نيويورك لتقديم طلب رفع التمثيل الفلسطيني في الأممالمتحدة غداً . وسيلتقي اليوم مسؤولين أميركيين، سيحاولون إقناعه بالتراجع عن تقديم الطلب، فيما انتقدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية موقف فرنسا التي أعلنت تأييدها للخطوة الفلسطينية . وكان وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، قد اعلن ان بلاده ستدعم الخطوة الفلسطينية، استمراراً لموقفها المعروف بدعم لمشروع إقامة الدولة الفلسطينية . أما بريطانيا واسبانيا , فأعلنتا أنهما لا تزالان تدرسان موقفهما من قضية التصويت على الطلب الفلسطيني