أكد مدير برنامج الكشافة العالمي رسل السلام كولم كافاناغ، أن أكثر من 20 ألف سعودي انضموا إلى برنامجه ليصبحوا رسلاً للسلام، وأن أكثر من 4 آلاف منهم قدموا خدمات إنسانية خلال موسم الحج الماضي، معظمهم من الكشافة السعوديين، وكذلك أسهم رسل السلام السعوديون في تقديم العديد من الخدمات الاجتماعية والإنسانية في شهر رمضان. وأوضح كافاناغ في حديث إلى «الحياة» أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز صاحب فكرة برنامج رسل السلام، وقال: «إذا كانت مبادرة الملك عبدالله للحوار بين الأديان والثقافات، تعزز التعايش السلمي بين معتنقي الأديان المختلفة، وتحث على احترام الآخر أي كانت ديانته، فإن مبادرته بإطلاق برنامج رسل السلام تعزز التعاون والتكاثف بين مختلف أطياف المجتمعات»، مشيراً إلى أن البرنامج حظي بدعم دولي على جميع الأصعدة، ولقي إقبالاً كبيراً للانضمام إليه، خصوصاً من فئة الشباب. وأشار إلى أن الانضمام إلى البرنامج، لا يحتاج إلى توقيع عقد أو تعهد، وأضاف: «كما جاء في مبادرة الملك عبدالله، فإن أي إنسان أياً كان عمره أو دينه يمكنه أن يصبح رسولاً للسلام، من خلال فعل الخير وتقديم المساعدة للآخر». وتابع: «حتى من يعجز عن تقديم أية مساعدة لأي كان، ولا يستطيع الإسهام في أي عمل خيري اجتماعي، يمكنه أن يكون رسولاً للسلام بقول الكلمة الطيبة، وعدم الإساءة لأحد ما». ولفت كافانغ الذي زار السعودية أخيراً، والتقى بعدد من قيادات وأعضاء الكشافة السعوديين، للتعريف ببرنامج رسل السلام، أن الكثيرين أكدوا له عملهم على نشر البرنامج بين أوساط المجتمع السعودي، خصوصاً أنه - وبحسب قوله - يصب في اتجاه واحد، يتمثل ب«إسعاد الآخرين أو مساعدتهم بأبسط الطرق»، وزاد: «يكفي أن أبتسم لك إذا لم أستطع أن أفعل أكثر من ذلك». وذكر مدير برنامج رسل السلام أن عدد أعضاء البرنامج إلى الآن يتجاوز 35 مليون عضو في نحو 160 دولة، وقال: «هناك فقط خمس دول ليس لدينا فيها رسل للسلام، أبرزها كوبا والصين وثلاثة دول صغيرة». وإذا كان الانضمام إلى البرنامج أمر غير مشروط، إلا أن قيادات البرنامج بحسب كافانغ تحتاج إلى المبادرة من خلال الحديث مع الناس، والاطلاع على ما يحتاجونه، لتقديم المساعدات الممكنة بحسب الاستطاعة. وعما إذا كان بإمكان البرنامج الاستفادة من مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين الأديان والثقافات، قال: «لا شك سنستفيد كثيراً من المركز، كونه سيعمل على نشر ثقافة الحوار وتعزيزها بين الأديان والثقافات، وهو أمر يهمنا كثيراً، إذ أعتقد أن جميع أهداف المركز، تصب في إطار السلام والتعاون، كما أستطيع القول أيضاً، أننا في برنامج رسل السلام نأمل أن نتمكن من تقديم كل ما نستطيع لخدمة أهداف المركز، يمكننا أيضاً إذا أتيحت الفرصة، أن نساعد المركز في ترتيب لقاءات وحوارات بين رسل السلام من مختلف الأديان والثقافات».