تجمع عدة الاف من المشيعين في وسط القاهرة في الوقت الذي مرت فيه جنازة الناشط المصري جابر صلاح عبر ميدان التحرير اليوم الاثنين. واقيمت صلاة الجنازة في مسجد عمر مكرم الذي استخدم كمخزن للامدادات الطبية للمستشفيات الميدانية خلال الاشتباكات التي استمرت لمدة اسبوع وراح ضحيتها 42 شخصاً في شارع محمد محمود القريب قبل عام. وأصيب صلاح في المظاهرات التي اقيمت في الذكرى السنوية الاولى لأحداث محمد محمود والتي تحولت ايضا الى اعمال عنف الاسبوع الماضي. ووصف المصريون الذين شاركوا في الجنازة صلاح بانه شهيد وقالوا ان الرئيس محمد مرسي يتحمل المسؤولية عن قتله. وقالت محتجة تدعى ايمان انهم ينددون بمرسي لسقوط "شهيدين" منذ توليه السلطة وطالبت بالقصاص من الرئيس وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها. وقال محتج اخر ان الشرطة لا تزال تمارس نفس القمع ونفس الاسلوب الذي كان يتبعه النظام السابق. وذكرت وكالة انباء الشرق الأوسط المصرية ان صلاح المعروف ايضا باسم جيكا اصيب في الاشتباكات التي اندلعت في 19 تشرين الثاني (نوفمبر). وكان ناشطون دعوا إلى المشاركة في احتجاج في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) في ذكرى احداث محمد محمود للضغط على الرئيس مرسي لمعاقبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين والانتهاكات التي وقعت خلال حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك. وتحولت المظاهرة إلى اعمال عنف بعد الاعلان الدستوري الذي اصدره مرسي والذي يوسع من سلطاته. وقتل شخص اخر امس الاحد في مدينة دمنهور بدلتا النيل واصيب 500 في اعمال عنف. الداخلية تؤكد احترامها للتظاهر السلمي وأكدت وزارة الداخلية المصرية، مساء اليوم الاثنين، احترامها لحق التظاهر والاعتصام السلميين، غير أنها شدَّدت على حقها في حماية منشآت الدولة من أي اعتداء. وقالت الوزارة، في بيان أصدرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مساء اليوم، "في ضوء الأوضاع الراهنة التي يمر بها الوطن العزيز وما تنطوى عليه من مخاطر وتحديات؛ فإن وزارة الداخلية تؤكد على إحترام حق التظاهر والإعتصام السلمي الذي يراعي حقوق وحريات الآخرين، وأنها ملتزمة بدورها في تأمين وحماية مؤسسات الدولة والمنشآت الأمنية والهامة والممتلكات وبما يكفل سلامة وأمن المواطنين". وأضافت "وفي ضوء الدعوات المختلفة للتظاهر يوم غد الثلاثاء، فإن وزارة الداخلية تؤكد على إلتزامها بدورها في تأمين المنشآت وستستخدم حقها في الدفاع الشرعي بما كفله لها الدستور والقانون، وتُحمل الأجهزة الأمنية المحرضين والمعتدين على تلك المنشآت نتائج أفعالهم وإعتداءاتهم". كما نبَّهت وزارة الداخلية إلى أن "محاولات البعض" إعادة إنتاج صورة ذهنية للشرطة لدى الرأي العام بأنها لا تزال أداة قمع، "يُشكِّل تجاوزاً على الحقيقة وبَخس للجهود المضنية التي بذلها رجال الشرطة وتضحيات الشهداء والمصابين خلال الفترة الماضية فداءً لأمن بلدهم". وناشدت "المواطنين الشرفاء من أبناء هذا الوطن" التواصل مع الأجهزة الأمنية بما لديهم من معلومات في سبيل تحقيق أمنهم وأمن بلدهم. ويشهد ميدان التحرير بوسط القاهرة غداً تظاهرة حاشدة دعت لها غالبية الأحزاب والقوى والحركات السياسية المدنية تحت شعار "للثورة ثوَّار يحمونها" للمطالبة بإلغاء إعلان دستوري أصدره الرئيس المصري محمد مرسي مؤخراً، مقابل تظاهرة ضخمة بجوار جامعة القاهرة (جنوبالقاهرة) دعت لها جماعة الإخوان المسلمين لتأييد الرئيس مرسي القيادي في الجماعة.