أفاد تلفزيون «برس تي في» الإيراني أول من أمس، بأن إيران ستبني منشآت لتخزين ملايين البراميل الإضافية من النفط في الخليج خلال الأشهر القليلة المقبلة، في مواجهة العقوبات الدولية المفروضة على صادراتها النفطية. ونقل التلفزيون عن رئيس «شركة النفط البحري» الإيرانية محمود زيركجيان زادة قوله «بحلول منتصف السنة الفارسية، التي تبدأ في 20 آذار (مارس) المقبل، ستضاف لإيران طاقة تخزين تبلغ نحو 8.1 مليون برميل». وتفيد تقديرات وكالة الطاقة الدولية، بأن صادرات إيران ارتفعت إلى 1.3 مليون برميل يومياً في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، من نحو مليون برميل يومياً في آب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر)، ولكن المبيعات مازالت أقل كثيراً من مستوى 2.2 مليون برميل يومياً الذي صدرته عام 2011، بسبب عقوبات تفرضها عليها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وتبلغ الطاقة التخزينية البرية لإيران 20 مليون برميل في جزيرة خرج وخمسة ملايين برميل في جزيرة لافان، ولكن هذه المنشآت يعتقد أنها ممتلئة مع تراجع الصادرات الإيرانية خلال العام الماضي، في حين أن الطاقة التخزينية الإضافية المقررة خلال العام المقبل قرب حقل باهرجان النفطي في شمال الخليج، ستكون كافية لتخزين أقل من إنتاج ثلاثة أيام من الخام الإيراني، وفقاً لتقديرات وكالة الطاقة الدولية التي أكدت أن إنتاج طهران بلغ نحو 2.7 مليون برميل يومياً في تشرين الأول الماضي. إلى ذلك، أعلن تجار أمس أن شركة «مصفاة أرامكو السعودية موبيل» (سامرف) ستغلق في آذار (مارس) المقبل معظم وحدات مصفاة ينبع التابعة لها والبالغة طاقتها التكريرية 400 ألف برميل يومياً، لبدء تشغيل مشروع جديد لإنتاج وقود أقل تلويثاً للبيئة. وتوقع تجار ومصادر في الصناعة أن يبدأ الإغلاق، الذي ينفذه مشروع مشترك بين شركة النفط الوطنية «أرامكو السعودية» وعملاق الطاقة الأميركي «أكسون موبيل»، في 10 آذار المقبل وأن يستمر ما بين 45 و50 يوماً. واستثمرت أكبر شركتين للطاقة في العالم 2.5 بليون دولار لتطوير المنشأة في الساحل السعودي على البحر الأحمر كي تنتج أنواعاً أنظف من الوقود، ومعظم صادرات المصفاة هي من زيت الغاز والبنزين. وتبدأ الإمارات عملية توسيع في مصفاة الرويس بهدف إنتاج وقود الديزل بنسبة منخفضة جداً من الكبريت وبيعه، كما يُرجّح أن تبدأ «شركة بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) طرح وقود ديزل بنسبة كبريت تبلغ 10 أجزاء في المليون لزبائنها العام المقبل. إلى ذلك أعلن أمس مسؤولون من شركة «بي تي تي»، أكبر شركة للطاقة في تايلاند، أن الشركة تدرس إنشاء مصفاة في وسط فيتنام، ما سيمثل استثماراً أجنبياً قياسياً في البلاد. وأوردت صحيفة «توي تري» الفيتنامية الحكومية أن طاقة المصفاة ستبلغ 660 ألف برميل يومياً، أي نحو خمسة أمثال الطاقة الإنتاجية الحالية لمصفاة «دونغ كوات» الوحيدة في البلاد. وقال المحلل في «فاكتس غلوبال إنرجي» ألكسندر ياب «في حال إتمام المشروع، ستنشأ واحدة من أكبر خمس مصاف في منطقة آسيا والمحيط الهادي توفر لفيتنام فائضاً من منتجات النفط»، موضحاً أن الطلب المحلي لا يتجاوز 400 ألف برميل يومياً، تلبي الطاقة الإنتاجية الحالية ثلثه. من جهة أخرى، أعلنت أوكرانيا أمس أنها تخطط لخفض وارداتها من الغاز الروسي إلى 18 بليون متر مكعبة عام 2013، من 27.5 بليون هذه السنة، كما نقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن وزير الطاقة الأوكراني يوري بويكو، الذي أشار إلى أن كييف لم تتقدم بعد بطلب رسمي لشراء 18 مليون متر مكعب من الغاز الروسي العام المقبل. ومازال الجانبان في نزاع حول أسعار الغاز منذ توقيع اتفاق تزويد أوكرانيا بالغاز الروسي عام 2009، والذي ربط أسعار الغاز بأسعار النفط التي ارتفعت في شكل حاد منذ العام 2009، رافعة فاتورة الغاز الأوكرانية. الى ذلك، استقر سعر خام «برنت» قريباً من 111 دولاراً للبرميل أمس إذ جددت احتجاجات عنيفة في مصر المخاوف في شأن استقرار الشرق الأوسط، ما يؤجج القلق حيال الإمدادات. وعززت آمال بأن تتمكن اليونان من تفادي الإفلاس، توقعات لطلب على النفط من أوروبا. وتراجع خام برنت 30 سنتاً إلى 111.08 دولار للبرميل ليعزز مكاسبه السابقة، بينما أكد متعاملون أن مخاوف الإمدادات هي أكثر ما يُقلق المستثمرين مع تفاقم الأزمة السياسية في مصر.