استخدم 15 نحاتاً نيبالياً طناً ونصف الطن من النفايات المجموعة من جبل إيفرست وابتكروا منها أعمالاً فنية. وبعد أن حبسوا أنفسهم شهراً كاملاً مع هذه النفايات خرجوا ب75 عملاً فنياً من بينها منحوتة لثور التيبت وأخرى لأجراس الريح. واستخدم النحاتون زجاجات أوكسيجين فارغة وأسطوانات غاز وعلب طعام وخياماً ممزقة وحبالاً وكلابات وأحذية وسلالم معدنية ملتوية وحقائب من البلاستيك ألقاها متسلقون على مر عقود على منحدرات أعلى جبل في العالم. وقال كريبا رانا شاهي الذي قاد المجموعة، إن أعمال النحت التي قدمت في معرض أقيم في العاصمة النيبالية كاتمندو هدفها توعية الناس على ضرورة الحفاظ على نظافة قمة إيفرست. وأضاف: «إيفرست درة تاجنا في العالم. يجب ألا نستهين بها. عدد النفايات الموجودة هناك يجرح كبرياءنا». وتسلق نحو 4000 شخص جبل إيفرست الذي يصل ارتفاعه إلى 8850 متراً من بينهم فئة فعلتها أكثر من مرة منذ أن تسلقها للمرة الأولى النيوزيلندي إدموند هيلاري ورفيقه تينزينج نورجاي عام 1953. وعلى رغم أن المتسلقين يدفعون تأميناً للحكومة مقداره 4000 دولار لا تعيده إليهم إلا إذا أثبتوا أنهم حملوا معهم نفاياتهم، فإن نشطين مدافعين عن البيئة يقولون إن التحقق من ذلك صعب. ويؤكد متسلقون عائدون من الجبل أن منحدراته مليئة بالنفايات التي يغطيها الثلج في الشتاء، لكنها تظهر في فصل الصيف مع ذوبان الثلوج.