على طريقة احتفالات رأس السنة والكريسماس عند الغربيين، أحيت نساء «داعشيات» احتفالاً عشية الذكرى ال13 لهجمات ال11 من أيلول (سبتمبر)، التي فجر فيها شبان ينتمون لتنظيم القاعدة برجي التجارية العالمي في نيويورك. (للمزيد) واختارت «أم الليث الجزراوية» وثلاث من صديقاتها نشر صور قطع «الدونات»، وأصابع ورق العنب والليمون، والهواتف النقالة (جالكسي وآيفون) التي تعرض شاشاتها أعلام «داعش»، ابتهاجاً بذكر ال11 من سبتمبر. في المقابل حمل ال11 من سبتمبر خبراً حزيناً لعائلة سعودية، إذ لم تغرب فيه شمس أمس حتى فجعت بخبر تفجير أحد أبنائها (فراج بن شاقص السبيعي) نفسه في عملية لتنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق، نتج منها مقتل 10 وجرح 40 آخرين من الجيش العراقي. وفي اتصال مع «الحياة» قال عم فراج (هاجد السبيعي) إن ابن أخيه «بلغ أخيراً ال21 من عمره، ووالده توفى قبل 10 أعوام، وكان عسكرياً في الشرطة، وبعد وفاة أبيه في حادثة مرورية تم توظيف فراج في إمارة رماح بأمر من وزير الداخلية، قبل أن يخرج إلى العراق بشهرين»، لكنه على رغم ذلك «سافر فجأة من دون علم منا، ومن دون أن تظهر عليه أي ميول إلى هذا الاتجاه»، مشيراً إلى أنه «بعد خروج ابن أخيه بسبعة أشهر إلى العراق فوجئت عائلته بتلقي الخبر من بعض رفاقه في التنظيم، إذ أرسلوا إلينا رسالة تزعم أنه قتل 10 جنود عراقيين وجرح 40 آخرين»، واستطرد: «الحقيقة أنني لم أخسر فراج فقط، لأنني الآن أنتظر إعلان وفاة ابني الذي لحق به أخيراً». في السياق ذاته، وفيما خيم فيه الحزن أخيراً على «التيار السروري» في السعودية، إثر مقتل عدد من قادة تنظيم «أحرار الشام» المنضوين هم و«جبهة النصرة» تحت شعار «مجلس شورى مجاهدي الشام»، الذي يعيره تنظيم «داعش» باللقب المختصر «مشمش»، في حادثة حريق لم يُعلم حتى الآن من قام بتدبيره، أبدى خصومهم من رجال البغدادي فرحة وابتهاجاً كبيراً بسبب مقتل هؤلاء القادة الذين وصفوهم ب«المشمشيين» وما يزيد على 50 من أنصارهم، أثناء اجتماع سريّ لجميع التيارات الموالية ل«القاعدة» في سورية.