«فطور إرهابي جمعني مع الشامخات»، هكذا أعلنت فتاة «داعشية» عن احتفالية أقامتها هي وثلاث أخريات من صديقاتها بمناسبة ما أسمته «الذكرى ال13 ل11 أيلول (سبتمبر)». وأوردت «أم الليث» أسماء صديقاتها اللواتي شاركنها في الاحتفال وهن: «عهود الفاروق، والعيطموس، وعمرية»، وذلك عبر حسابها في «تويتر» الذي عرفت فيه نفسها في «البايو» ب«أم الليث الجزراوية.. سجلوني في سجلاتكم على أنني إرهابية، وعلى خطى هيلة القصير سأمضي». ونشرت «أم الليث» صوراً للاحتفال الذي أقامته وصديقاتها عشية ال11 من سبتمبر، تظهر قطع «الدونات»، وأصابع ورق العنب والليمون، والهواتف النقالة (جالكسي وآيفون) التي تعرض شاشاتها أعلام «داعش»، إضافة إلى صفحة لتسطير الذكريات كتبن عليها: «لن تنس أميركا ولا أذنابها ضحكاتنا والبرج يقذف ناراً»، ليدرجن بعد ذلك توقيعاتهن: «عابرة القارات، عهود الفاروق، العيطموس، عمرية، 9-11- 2014، جامعة أم القرى، تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام». وفي السياق نفسه، لم تغرب شمس 11 سبتمبر حتى فجعت عائلة سعودية بتفجير أحد أبنائها (فراج بن شاقص السبيعي) نفسه في عملية لتنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق، نتج عنها مقتل 10 وجرح 40 آخرين من الجيش العراقي. وفي اتصال مع «الحياة» قال عم فراج (هاجد السبيعي) إن ابن أخيه «بلغ أخيراً ال21 من عمره، ووالده توفى قبل 10 أعوام، وكان عسكرياً في الشرطة، وبعد وفاة أبيه في حادث مروري تم توظيف فراج في إمارة رماح بأمر من وزير الداخلية، قبل أن يخرج إلى العراق بشهرين»، لكنه على رغم ذلك «سافر فجأة من دون علم منا، ومن دون أن تظهر عليه أي ميول إلى هذا الاتجاه»، مشيراً إلى أنه «بعد خروج ابن أخيه بسبعة أشهر إلى العراق فوجئت عائلته بتلقي الخبر من بعض رفاقه في التنظيم»، و«أرسلوا إلينا رسالة تزعم أنه قتل10 جنود عراقيين وجرح 40 آخرين». واستطرد: «الحقيقة أننا لم نخسر فراج فقط، لأننا الآن ننتظر إعلان وفاة ابني الذي لحق به أخيراً». يذكر أن القتيل فراج كان شاعراً شعبياً ومشاركاً في أمسيات شعرية شعبية، وسجل عدداً من «الشيلات» والمقاطع الشعرية في «يوتيوب»، إلى حين أن انجرف باتجاه الفكر «الداعشي»، وأعلن مقتله أخيراً. إلى ذلك، أعلنت جماعة الحوثيين عبر أحد مواقعها أمس الخميس مقتل السعودي مشعل العتيبي في اشتباكات لها مع تنظيم «القاعدة» في محافظة الجوف اليمنية، وذكرت أنه كان أحد المتورطين في قضية تفجير سيارة مفخخة في مديرية «الغيل» بمحافظة الجوف أخيراً.