أكّد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، اليوم الأحد، عدم حصول جمود في علاقات بلاده مع تركيا، كما أكّد على استمرار البلدين في تكثيف التعاون بينهما. وقال مدلسي في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو بالعاصمة الجزائرية "إنه حتى وإن لم يزر المسؤولين (الأتراك) الجزائر، إلا أننا كنا نلتقي دائما في المحافل الدولية". وأضاف "لقد أجرينا محادثات عميقة تناولنا فيها بعض الملفات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضيتين الفلسطينية والسورية، كما ستكون لنا فرصة لبحث الوضع في الساحل وشمال مالي". واعتبر مدلسي "القضية السورية لها حساسية بحكم الوضع الجغرافي مع تركيا، كما هو الحال بالنسبة للجزائر مع مالي"، مبرزاً أن الموقف المشترك بين البلدين هو إيجاد حل سياسي سلمي للأزمة السورية. وقال "أقولها بوضوح ومسؤولية إن الطرفين لديهما الثقة الكاملة في المبعوث الأممي والجامعة العربية، الأخضر الإبراهيمي الذي سيأتينا بحل سياسي، ونتمنى أن يساعدنا ما سيأتي به في احترام الحقوق المشروعة للشعب السوري"، مؤكداً أن "الحل السياسي يخص السوريين وحدهم سواء كانوا في الحكم أو في المعارضة".