تواصل «الحياة» رصد ردود أفعال التحقيق الذي نشرته الأسبوع الماضي حول سرقة هواتف النساء، واختراق الخصوصية التي تحصل في بعض محال بيع «الهواتف النقالة»، بحسب خبير أمن معلومات، الذي فند وكشف العديد من ممارسات الاستيلاء على المحتويات الخاصة في أجهزة الجوال، واعتبر ذلك سلوكاً مشيناً يقدم عليه بعض المبرمجين. وكان موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» شهد نقاشاً حول التحقيق الذي نشرته الصحيفة، إذ حظي الهاشتاق الخاص بالتحقيق#سرقة - محتويات - هواتف - النساء على مشاركات عدة، وأتى أبرزها على شكل مقترحات من بينها توظيف نساء في مجال صيانة الجوال، أو أن تخضع الفتاه لدورة تدريبية أوعلى الأقل الاهتمام بالجانب التثقيفي في مهارات التعامل مع البرمجة؛ حفاظاً على خصوصية المعلومات، أو أن تقوم جهات أمنية بدهم تلك الأكشاك والوقوف على الحالات والتجاوزات التي ترتكبها فئة ليست باليسيرة من مبرمجي الهواتف الذكية. وطالبت المحاضرة الجامعية ريم القحطاني عبر «الهاشتاق» ذاته بتفعيل أدوار الرقابة على المحال المتخصصة في البرمجة، إلى جانب ضرورة الالمام بكيفية استخدام أي جهاز يتم اقتناؤه على حد قولها، بينما قال الإعلامي إسماعيل العمري عبر «تويتر» أنه يتمنى أن يخصص مجمعات نسائية متكاملة لبيع وصيانة أجهزة الجوال والكومبيوتر، بعيداً عن المجمعات التي تسيطر عليها العمالة. واعتبرالمغرد هشام أن بإمكان أي شخص وضع حساب «اي تونز» وتفعيل خدمة «الأي كلاود» في اي جهاز من صنع شركة «ماك»، وحينها سيتمكن من التلصص على جميع البيانات، وطالب بالحذر وأخذ الحيطة. «الحياة» من جانبها التقت بالمختص في الخدمات الإلكترونية أحمد عطية، الذي أكد على أن التوعية بمخاطر ترك أو إهمال «أجهزة الجوال» داخل أكشاك الصيانة تسهم بنسبة تصل إلى 70 في المئة لمعالجة وتلافي ذلك القصور عند المستخدمين، خصوصاً فئة النساء، التي تشكل غالبية عظمى تقصد مراكز بيع الجوال بشكل يومي، وهو دور منوط بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة التجارة وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأضاف عطيه، اليوم تعيش المجتمعات ثورة تقنية ومعلوماتية غير مسبوقة، وبقليل من التثقيف ستحمي الكثير من خصوصيتك التي يحتويها جوالك، وحذر في الوقت نفسه من وجود برامج استعادة الذاكرة «الممسوحة»، التي أسهمت بشكل مباشر في انتشار وفتح مجال التلصص عند ضعاف النفوس. مؤكداً أن غالبية تلك الأكشاك تتعامل بها ومتوفرة لديها بحجة مساعدة من يفقد معلومات معينة أو نحو ذلك، بينما الحقيقة تقول إن هؤلاء يقومون بالتجسس واستعادة الصور والمقاطع المصورة للزبائن - خصوصاً النساء - عند اللجوء لهم وربما ينتهي بهن الحال إلى التعرض للابتزاز. وفي الوقت الذي أقرت فيه جهات عدة بصور التلاعب واختراق «الخصوصية» من خلال التجسس على المعلومات التي تحتويها أجهزة الجوال، أكدت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ل»الحياة» أنها ليست ذات علاقة مباشرة بتلك المحال، وليس لها أي دور رقابي، إذ ذكر المتحدث الإعلامي لهيئة الاتصالات سلطان المالك أن مهمة الهيئة تقتصر على الجانب التوعوي وحملات التحذير من إهمال الجوال وخصوصاً عند النساء. ضوئية من التحقيق الذي نشرته «&» الأسبوع الماضي.