في ظل المقاطعة الاقتصادية الأوروبية والأميركية لروسيا، وقرار موسكو حظر استيراد المواد الغذائية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، نشط مجتمع الأعمال اللبناني لفتح الباب واسعاً أمام المنتجين اللبنانيين والمصدرين للتصدير إلى أسواق روسيا. وفي هذا الإطار، عُقد اجتماع أمس دعا إليه رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير، جمع السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين مع عدد كبير من رؤساء الهيئات الاقتصادية والغرف اللبنانية والنقابات الصناعية والزراعية والمصدرين اللبنانيين، بهدف متابعة البحث في موضوع التصدير إلى روسيا، وتحديد الأمور اللوجستية المطلوبة أي السلع والأسعار والمواصفات والتغليف. وأعلن شقير بعد الاجتماع «إنشاء مكتب لاتحاد الغرف في مقر الغرفة لمتابعة موضوع التصدير إلى روسيا مع المؤسسات اللبنانية المعنية والمصدرين والمزارعين». وأوضح أن هذا المكتب «سينسّق مع المكتب التجاري والاقتصادي في السفارة الروسية». ولفت إلى أن وفداً اقتصادياً لبنانياً «سيزور روسيا مطلع تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، لمتابعة عملية تصدير الخضر والفاكهة واللحوم والألبان والأجبان وبعض المنتجات الغذائية إلى الأسواق الروسية». وطلب شقير من السفير الروسي «المساعدة في تسهيل إدخال إنتاجنا المميز في قطاع المجوهرات، وتأسيس شراكات عمل بين القطاعين الخاصين في البلدين». وشدد زاسبكين على ضرورة «الاستفادة من الفرص الجديدة المتاحة خصوصاً على مستوى تصدير المنتجات الزراعية والغذائية إلى الأسواق الروسية». ورأى أن «هذا الحضور في اجتماع اليوم يؤكد جدية مجتمع الأعمال اللبناني وإرادته الصادقة لتوسيع التعاون بين بلدينا». وأعلن استعداده ل «القيام بكل ما يلزم والمساعدة في تحقيق كل الأمور المطلوبة لتسهيل إدخال المنتجات اللبنانية إلى روسيا». وكشف شقير عن ورود «طلبات كثيرة من الجانب الروسي لمنتجات زراعية وصناعات غذائية، ستوضع في تصرف المزارعين والصناعيين بالتنسيق مع الجمعيات والنقابات المعنية، للنظر في إمكان تلبيتها من ضمن المواصفات والكميات المطلوبة». ولفت إلى أن الغرفة «أرسلت كتاباً إلى عدد كبير من الصناعيين والمزارعين المصدرين إلى أوروبا، طالبة منهم الإجابة عن اهتمامهم بالتصدير إلى روسيا»، مشيراً إلى «بدء ورود إجابات وهي مشجعة».