بلغت إيرادات "السياحة الترفيهية" في العالم 500 بليون دولار خلال 2013، مسجلة زيادة نسبتها 12 في المائة عن العام السابق، وفق ما اظهرت بيانات أعلن عنها في مؤتمر يعقد في مدينة مراكش المغربية. ويشارك ما يقارب 500 مؤسسة فندقية ووكالة سفر ومسؤول في قطاع السياحة الترفيهية، من أربعين دولة، في ملتقى مراكش لتعزيز إمكانات وفرص هذا القطاع الذي يعد الأسرع نمواً بين قطاعات السياحة الأخرى، من سياحة طبية ودينية وغيرها. وبلغ رقم اعمال السياحة الترفيهية العام الماضي على مستوى العالم نحو 500 بليون دولار، أي ما يعادل 15 في المائة من إنفاق السياح في جميع أنحاء العالم، وفق رئيس القمة العالمية الثامنة "للمنتجعات الصحية والإستجمام" نيل جاكوبس. وأضاف استناداً إلى دراسة أميركية حديثة أن "هذا القطاع ينمو بوتيرة تفوق باقي القطاعات بنسبة 50 في المائة". وأوضح جاكوبس أن المغرب، الذي يطمح الى بلوغ 20 مليون سائح بحلول العام 2020 مقابل 10 مليون حالياً، لديه المؤهلات ليصبح "ماركة معروفة" على الصعيد العالمي في هذا المجال. وافتتح وزير السياحة المغربية الحسن حداد الملتقى الممتد حتى 12 أيلول (سبتمبر)، مؤكداً أن تطوير هذا القطاع سيساهم في خلق الثروة وتأمين فرص عمل في المغرب. وقال "إن التقليد الأصيل للحمام التقليدي وثقافة الحناء والصحراء والمنتجعات الصحية، تعد كلها مؤهلات تسمح بإرساء صناعة حقيقية للاستجمام بالمغرب". وسجلت المملكة المغربية خلال 2013، نحو 2.2 مليون سائح قصدوا البلاد لتمضية إجازات، ويعتبر المغرب اليوم الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لكن مسؤولين في قطاع السياحة يرون انه لم يتم بعد استثمار كل المؤهلات السياحية في البلاد، ولا سيما في مجال العلاج بالمياه المعدنية، والعلاج بمياه البحر، والمنتجعات الصحية، والعلاج بالرمال". ويشار إلى أن السياحة في المغرب ثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي بعد الزراعة، بنسبة قدرت بين 8 و10 في المائة خلال 2013، مع 100 بليون درهم من العائدات (9,5 بليون يورو).