رأى محللون أن «برنت» بات على وشك التفوق على الخام الأميركي الخفيف ليصبح خام النفط القياسي في العالم العام المقبل، في وقت بدأ فيه أحد أبرز مؤشرات أسواق السلع تغيير الوزن المخصص لكل من الخامين. وارتفع حجم تداول العقود الآجلة وعقود الخيارات لمزيج «برنت» ما عزز السيولة على حساب الخام الأميركي. ويتوقع أن يزيد وزن برنت في مؤشر «ستاندرد أند بورز جي إس سي آي» بدءاً من أول كانون الثاني (يناير) المقبل وينخفض وزن الخام الأميركي بعد ابتعاد عدد من كبار منتجي ومستهلكي النفط عنه. وقال رئيس شركة «فيتول» أكبر شركة لتجارة النفط في العالم، إيان تيلور: «هل يمكننا جميعاً أن ننسى أمر خام غرب تكساس الوسيط؟... لم يعد عملة دولية ذات أي قيمة على الإطلاق». وأظهرت بيانات من البورصات أن متوسط حجم تداول عقود «برنت» الآجلة هذا العام في بورصة «إنتركونتيننتال» زاد على متوسط حجم عقود الخام الأميركي التي جرى تداولها في بورصة نيويورك التجارية «نايمكس» بأكثر من 30 ألف عقد يومياً حيث تجاوز متوسط عدد عقود «برنت» 600 ألف عقد مقابل 570 ألف عقد لخام «غرب تكساس الوسيط». وتظهر بيانات البورصتين أن عقود خيارات «برنت» زادت بأكثر من 300 في المئة منذ بداية العام. وتراجعت أسعار النفط صوب 110 دولارات للبرميل أمس بفعل اتفاق التهدئة في قطاع غزة الذي أخمد المخاوف من تعثر الإمدادات من الشرق الأوسط، بينما لم تفلح بيانات أفضل من المتوقع عن معنويات الشركات الألمانية في تهدئة مخاوف بشأن الطلب في اقتصادات منطقة اليورو. وانخفضت العقود الآجلة لخام «برنت» 16 سنتاً إلى 110.41 دولار للبرميل، وتراجع الخام الأميركي 27 سنتاً عن سعر التسوية الأربعاء إلى 87.11 دولار للبرميل.