أقالت السلطات الصينية أمس، مسؤولاً محلياً في الحزب الشيوعي، بعدما انتشرت على مواقع مختلفة على الإنترنت صور له وهو في وضع إباحي مع عشيقته. وتبرز هذه الواقعة مدى نفوذ شبكة مواقع المدونات المصغرة الذائعة الانتشار في الصين، وتنامي حساسية الحزب الشيوعي الحاكم وسرعة تجاوبه إزاء مشاعر الاستياء الشعبي في شأن استغلال السلطة وحصانة المسؤولين وفضائح الفساد. وظهرت أولى مشاهد ولقطات فيديو لهذه الفضيحة الجنسية على موقع «وايبو» الخاص بشركة «سينا كورب» الثلثاء الماضي. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن قرار عزل لي تشينغ فو المسؤول المحلي الرفيع في الحزب الشيوعي عن مدينة تشونغتشينغ في جنوب غربي البلاد، أتى بعدما أكدت لجنة الانضباط في الحزب أن الصور والمشاهد التي بثت على شبكة الإنترنت تخص لي تشينغ فو. وكانت الوكالة نقلت عنه أن الفيديو الذي التقط عام 2007 زائف. يأتي ذلك بعد تشديد الحزب الشيوعي الصيني من خطابه المناهض للفساد، سعياً لامتصاص الغضب الجماهيري في شأن تقارير متواترة عن انتشار وقائع الكسب غير المشروع وسوء السلوك بين المسؤولين، إلا أن جهود استئصال هذه المشكلة لم تكلل بالنجاح التام. ووجد الشعب الصيني المغرم بشبكات التواصل الاجتماعي ضالته المنشودة في الإنترنت كسلاح ناجع لمحاربة الفساد بين المسؤولين وإساءة استغلال السلطة. وحتى نهاية الربع الثالث من هذا العام، شارك أكثر من 420 مليون صيني في موقع «وايبو».