أعلنت الكونغو الديمقراطية أن قواتها قاتلت واستعادت مدينة ساكي الخميس من المتمردين الذين رفضوا دعوات من زعماء أفارقة للانسحاب من مدينة غوما عاصمة شرق البلاد. وفر الآلاف من منطقة الاشتباكات حول ساكي فيما اندفع متمردو حركة «23 مارس» (أم 23) من غوما لتعزيز مواقعهم ضد الهجوم المضاد الذي شنه الجيش. وقال الناطق باسم حكومة الكونغو لامبرت ميندي: «الخبر السار كما يعلم الكثير منكم بالفعل هو أن ظهيرة اليوم (الخميس) استعادت قوات الجيش الكونغولي السيطرة على مدينة ساكي التي تقع على بعد 27 كيلومتراً من غوما وهي المدينة التي سقطت كما تعلمون في أيدي متمردي إم 23 الأربعاء». وعلى رغم أن الجانبين أعلنا السيطرة على ساكي مع حلول الظلام، فإنه لم يتسن التحقق من الطرف الذي يسيطر على البلدة من مصدر مستقل. وأوقف الرئيس جوزيف كابيلا قائد القوات البرية غابريال اميسي بعد مزاعم وردت في تقرير للأمم المتحدة أفادت بأنه باع أسلحة لجماعات مسلحة في الشرق. وقال ميندي: «هذا التقرير ذكر الجنرال اميسي رئيس أركان قواتنا البرية الذي سيخضع للتأديب وحكم الجيش. قرر الرئيس إيقافه عن العمل فوراً وإعفاءه من كل مهامه لغرض التحقيق». وقال قائد الجناح السياسي لجماعة «إم 23» جان ماري رونيغا، إن المتمردين لن ينسحبوا على رغم دعوة بعض حكومات وسط أفريقيا، مشيراً إلى أنهم سيبقون في مواقعهم إلى أن يبدأ كابيلا محادثات مباشرة معهم.