تحلّ اليوم ذكرى أحداث 11 أيلول ( سبتمبر)، الّتي بدّلت وجه أميركا والعالم، ولكن هذا الحدث الكبير الّذي شكّل لسنوات طويلة أبرز اهتمامات الصحف الأميركية التي لم تفوّت فرصة للتذكير به، غاب اليوم عن صفحاتها الرئيسية وحلّت مكانه أخبار ترتبط بشاغل العالم: تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وإنصبّ إهتمام معظم الصحف الأميركية اليوم على أخبار "الدولة الإسلامية " وخطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي تضمّن استراتيجية محاربته، بينما أتت على هذه الذكرى بشكلٍ مقتضب. فالتغيرات الّتي حلّت أخيراً على العالم، أهمهّا ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" وسيطرته على الكثير من المناطق في سورية والعراق، إستحوذت على إهتمام الصحف الأميركية في هذا اليوم الذي غالباً ما طغت عليه أخبار الذكرى وتقارير حول تداعياتها. فصحيفة "نيويورك تايمز" نشرت 3 أخبار على صفحتها الأولى حول "الدولة الإسلامية"، لا سيّما خطاب أوباما الّذي أعلن فيه إستعداده لشنّ ضربات جويّة ضد مواقع "داعش" في سورية. وإكتفت بنشر تقرير عن المتحف الّذي يخلّد ضحايا برجي مركز التجارة العالمي. كذلك كان حال جريدة "واشنطن بوست" الّتي لم تأت على ذكر أحداث 11 أيلول (سبتمير) وإكتفت على صفحتها الأولى بخطاب أوباما وإعلان بعض مسؤولين أميركيين للكونغرس أنّ "الدولة الإسلامية" لا يشكّل خطراً وشيكاً على أميركا، بالإضافة إلى أخبار محلّّية وعالمّية أخرى. ولكن في المقابل، كان للذكرى حضور أفضل على محطات التلفزة الأميركية، إذ أعدّت شبكة "سي أن أن" تقارير عديدة عن ذكرى الهجمات، بينما جاء في مقدّمة أخبار "إي بي سي نيوز" أنّ الولايات المتحّدة تواجه اليوم خطراً أكبر من 11 أيلول ألا وهو تنظيم "الدولة الإسلامية". يشار إلى أنه في 11 أيلول (سبتمبر) من العام 2001، اخترقت طائرتان برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ما أدى إلى مقتل 2977 شخص من جنسيات مختلفة بالإضافة إلى 24 مفقود وآلاف الجرحى. وتصدّرت صور البرجين المحترقين الصفحات الرئيسية للصحف الأميركية في ذلك اليوم وبقيت هذه الصحف تخصص في الذكرى السنوية صفحاتها الأولى لتغطية قضايا ترتبط بهذه الهجمات على مدى السنوات الماضية.