تغلب فريق الشباب على مضيفه هجر بهدفين في مقابل هدف ضمن مباريات الجولة ال13 من دوري زين للمحترفين، ليحافظ على مقعده في المركز الثالث ب26 نقطة، فيما نجح النصر في تخطي عقبة مضيفه الفيصلي بهدفين في مقابل هدف، ليبقى النصر في مركزه الرابع ب23 نقطة. وتجاوز الاتحاد ضيفه الشعلة بهدف من دون مقابل، ليرفع رصيده إلى 22 نقطة في المركز الخامس، وتعادل فريقا الرائد ونجران بهدف لكل منهما. هجر - الشباب بدأت المباراة مع أفضلية لفريق الشباب الذي استحوذ على مجريات الدقائق الأولى بغية تسجيل هدف مبكر لكن تماسك الدفاع الهجراوي حال من دون ذلك لينحصر بعدها أداء الفريقين في منتصف الملعب مع وجود هجمات ليست بالخطيرة. بعد ذلك يرسل فهد الدوسري كره للمنفرد تيغالي تعامل معها بتسرع وسددها فوق العارضة (34). كرر الضيوف محاولاتهم عبر فهد الدوسري عندما انفرد بحارس هجر مصطفى ملائكة وأرسل الكرة باتجاه المرمى لكن ملائكة نجح في إبعادها قبل أن تلج شباكه. رد هجر بهجمة مرتدة بقيادة توفيق بوحيمد الذي سددها في الدفاع الشبابي، وأرسل سعد اليامي كره على رأس المهاجم فيصل الجمعان الذي وضع الكرة على يسار الحارس وليد عبدالله كأول أهداف اللقاء (39). تحسن بعدها أداء الفريقين وتحصل الشباب على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء يتقدم لها البرازيلي كماتشو ويسددها قوية لترتطم في القائم لتعود من جديد لناصر الشمراني الذي تابع الكرة وسددها في الشباك الهجراوية كهدف تعادل للشباب (45). وفي الشوط الثاني دخل الفريقان بأكثر جدية، من أجل تسجيل هدف ثانٍ، لينحصر اللعب في منتصف الملعب، مع أفضلية شبابية، وسدد كماتشو كرة قوية تصدى لها بصعوبة مصطفى ملائكة (69)، ورد هجر عبر تصويبه من قدم عبده حكمي أبعدها وليد عبدالله، وأهدر حسين النجعي فرصة ثمينة، ووسط الأداء السريع يتحصل الشباب على ركلة جزاء، سجل منها الأرجنتيني تيغالي الهدف الثاني، على رغم أن حكم المباراة أعاد تنفيذها ثلاث مرات وفق تيغالي في التسجيل من إحدى هذه المحاولات (72). الفيصلي - النصر جاءت بداية المباراة لمصلحة النصر الذي بدت على لاعبيه الجدية، إذ سيطر فريقهم على منتصف الملعب واستحوذ على الكرة، وفي المقابل تراجع لاعبو الفيصلي إلى مناطقهم الخلفية، وفي الدقيقة 11 حضرت فرصة التسجيل لفريق الفيصلي بعد أن نجح الأردني ياسين البخيت في افتكاك الكرة من غالب في منتصف الملعب، ليتقدم بها بشكل سريع تاركاً خلفه مدافعي النصر، غير أنه أخفق في ترجمة هذه الفرصة بعد أن سدد كرة أبعدها ببراعة عبدالله العنزي عن مرمى النصر، وتحولت المباراة بعد ذلك إلى الفريق الضيف عندما تسبب مهاجم النصر محمد السهلاوي في احتساب ركلة جزاء لفريقه لتعرضه للإعاقة من الفرنسي كريستوف، تقدم لتنفيذها الإكوادوري جيمي أيوفي ونجح في ترجمتها هدفاً أول لفريقه (11). واصل النصر انتفاضته، فجهّز المصري حسني عبدربه الكرة داخل منطقة الجزاء لأيوفي الذي استقبلها وصوبها مباشرة على يمين آل نتيف هدفاً ثانياً للنصر (18)، وكاد السهلاوي أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 24 عندما نفّذ خطأ بالقرب من منطقة الجزاء، لولا أنه لم يتعامل مع الكرة كما يجب. الفيصلي لم يظهر في ربع الساعة الأخير سوى في الدقيقة 30، من خلال الكرة العرضية التي حولها ياسين البخيت داخل منطقة الجزاء النصراوية للمنفرد العماني إسماعيل العجمي الذي طوّح بها خارج الملعب. أجرى مدرب الفيصلي مارك بريس تبديله الأول بدخول المدافع عبدالله دوش الذي نال البطاقة الصفراء بعد تدخل قوي ضد السهلاوي، تبعها فرصة للفيصلي من جانب ياسين البخيت الذي راوغ الدفاعات النصراوية ليسدد الكرة بقوة داخل منطقة الجزاء، بيد أن الحارس العنزي تألق في التصدي لها. دفع بعد ذلك من خلالها مدرب الفيصلي بالمهاجم بدر الخراشي بدلاً من النمري، ليتحسّن أداء فريقه كثيراً عن الشوط الأول غير أنه افتقر إلى من ينهي الهجمة. مدرب النصر كارينيو أجرى تبديله الأول له بدخول يوسف خميس، بديلاً عن عبده عطيف، فيما الفيصلي رمى بآخر أوراقه بدخول المهاجم ماجد أبويابس بدلاً من عبدالله المطيري. وبينما المباراة تتجه لدقائقها الأخيرة، ينجح ياسين البخيت في تسجيل هدف التقليص للفيلصي بعد أن تلقى تمريرة من اسامواه صوبها بقوه على يسار العنزي (84). الاتحاد - الشعلة سيطر الاتحاديون على مجريات اللعب، على رغم الأداء الفني الباهت الذي ظهروا به طوال مجريات الشوط، وبحثوا عن التسجيل معتمدين على التنويع في الهجمات، في الوقت الذي تمكن فيه لاعبو الشعلة من إغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماهم مع فرض الرقابة اللصيقة على مفاتيح الفوز في الفريق الاتحادي (محمد نور وفهد المولد ونايف هزازي)، والاعتماد على المرتدات. ولم يشفع التفوق الميداني الذي كان عليه أصحاب الأرض أن يصلوا إلى مرمى الضيوف، إذ استمر التعادل السلبي والأداء غير المأمول، ولم تشهد الدقائق الأخيرة هجمات حقيقية باستثناء فرصة نايف هزازي التي نجح في التصدي لها الحارس الشعلاوي خالد ناصر (43). اتسم أداء الفريقين في الشوط الثاني بطابع السرعة والسجال المتبادل، مظهرين الرغبة في الفوز، وسنحت للاتحاد والشعلة فرص عدة للتسجيل، جاءت البدايات من الشعلة عندما حرمت العارضة حسن الطير من تسجيل هدف الأسبقية (53)، واعتمد الضيوف على القتالية والضغط على حامل الكرة، في المقابل اضطر مدرب الاتحاد كانيدا لإخراج قائد الفريق محمد نور للإصابة، وزجّ باللاعب شافي الدوسري. وفرض الاتحاديون سيطرتهم الميدانية بعد هذا التبديل، وشنوا هجمات متنوعة، بيد أن التحصين الشعلاوي والتنظيم الدفاعي أبطل المحاولات الاتحادية في مهدها، وكاد محمد القرني أن يقتنص هدفاً للشعلة من رأسية، إلا أن كرته اعتلت العارضة (68)، وأهدر مشعل السعيد فرصة اتحادية منظمة بعد جُملة فنية (71). وأضاع الفريق الشعلاوي الفرصة الأثمن في المباراة، إذ قدم لاسانا والطير فاصلاً مهارياً، ليرسل الأول كرة مرت من أمام مرمى الاتحاد لم يحسن أحمد الزعاق في التعامل معها (75)، وأنقذ علي المزيدي مرماه من هدف للشعلة، بعد أن سدد حسن الطير كرة من خارج منطقة الجزاء (77). وفي الوقت المحتسب بدل الضائع، نجح الشاب سلمان الصبياني في تسجيل هدف التفوق للاتحاد. الرائد - نجران استحوذ الضيوف على منطقة المناورة في دقائق المباراة الأولى بفضل تحركات لاعبيه حسن الراهب وجهاد الحسين، من دون أن تشكل هذه الأفضلية خطورة على مرمى الرائد، أول تهديد صريح جاء من مهاجم نجران حمد الربيعي، بعدما سدد كرة قوية تصدى لها الكسار (7)، ليأتي الرد سريعاً من أصحاب الأرض عن طريق المهاجم وليد الجيزاني، عندما حول كرة عرضية برأسه داخل المرمى النجراني (13)، وكاد صاحب العبدالله أن يعدل النتيجة، بعدما سدد كرة ثابتة ارتطمت بالعارضة (17)، كما حاول السوري جهاد الحسن بكرة قوية تألق أحمد الكسار في التصدي لها (24). الارتباك والتباعد في الصفوف الخلفية لفريق نجران كانا واضحين بعد مرور الثلث الأول من المباراة في أكثر من مناسبة، واعتمد مدرب نجران الصربي ميودراج على الكرات السريعة نحو مرمى أصحاب الضيافة، وأهدر جهاد الحسين فرصة عندما تخطى أكثر من ثلاثة مدافعين، وسدد كرة ضعيفة بين أحضان الكسار (31). مع مطلع الشوط الثاني، زج مدرب نجران بالمهاجم الأردني حمزة الدردور لتعزيز النواحي الهجومية، ليرد السويح بالاستغناء عن لاعب الوسط علي عطيف، ويحل بديلاً عنه المحور الدفاعي فيصل درويش، ومن كرة عرضية مشابهة لهدف الرائد الأول نفذها أحمد الخير بالمقاس على رأس ديبا ارتطمت بالقائم (51)، البديل الدردور شكل خطورة كبيرة على مرمى الرائد، وتسابق مع زميله حمد الربعي في إهدار الفرص السهلة أمام المرمى، ولم يستطع البديل متعب النجراني تعديل النتيجة بعد تلقيه تمريرة مميزة من جهاد الحسن، غير أنه سددها في أقدام الحارس أحمد الكسار (74).