أعلن أمين عام حلف شمال الأطلسي «ناتو» أندرس فوغ راسموسن أنه «تلقى رسالة من الحكومة التركية لطلب نشر صواريخ باتريوت»، معتبراً أن «نشر مثل هذه الصواريخ سيزيد القدرات الدفاعية الجوية التركية للدفاع عن شعب وأراضي تركيا». وأشار في بيان امس إلى أن «من شأن الصواريخ المساهمة في تخفيف التوتر عند الحدود الجنوبية الشرقية للناتو، وتعكس تضامن وتصميم الحلف»، موضحاً أن «الحكومة التركية شددت في الرسالة على أن أهداف هذه الصواريخ ستكون دفاعية فقط، ولن تستخدم في إقامة منطقة حظر جوي أو لشنّ أي عملية هجومية». وأكد راسموسن أن «الناتو سيناقش الطلب التركي من دون تأخير، وفي حال المواقفة، سيتم نشرها بموجب خطة الدفاع الجوي الخاصة بالحلف»، مشيراً إلى أنه «يعود إلى الدول التي تملك صواريخ باتريوت، أي ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة، القرار ما إذا كانت ستنشرها في تركيا ولكم من الوقت». وكشف عن أن «فريقاً مشتركاً سيزور تركيا الأسبوع المقبل لتفقد مواقع احتمال نشر الصواريخ». وفي وقت سابق امس، دعا وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير إلى تصويت البرلمان على إرسال صواريخ باتريوت إلى تركيا لحماية شرق البلاد من الغارات الجوية السورية. وفي المقابل أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنه إذا توجه شريك في حلف شمال الأطلسي بهذه الرغبة لألمانيا «فإننا سندرس الأمر وسنحاول بالطبع تلبية هذه الرغبة». يأتي ذلك فيما تطرق وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مجدداً امس إلى عدم وجود توازن بين قدرة المقاتلين المعارضين وسلاح النظام السوري. وقال في حديث إذاعي إن الرئيس السوري بشار الأسد قادر على «مواصلة قصف المناطق المحررة بطائراته ويملك منها 550»، مشيراً إلى أن المعارضة السورية تطالب «بأسلحة دفاعية ويمكننا تفهم ذلك». وأضاف «المسألة مطروحة لكنها لم تحل بعد». وكان فابيوس اعلن الثلثاء أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بحثوا في بروكسل مسألة تسليح المعارضة لكن من دون حسمها، وقرروا دعوة قادة الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى اجتماعهم المقبل في منتصف كانون الأول (ديسمبر). وأشار فابيوس امس إلى «تحول كبير» في موقف شركاء فرنسا الأوروبيين حيال الائتلاف الذي شكل في الدوحة في مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) ويضم ممثلين عن غالبية أطياف المعارضة.