سيول، واشنطن – أ ب، رويترز، ا ف ب – ابدت الولاياتالمتحدة املها امس، بأن تؤدي زيارة الرئيس السابق بيل كلينتون كوريا الشمالية ونجاحه في إطلاق صحافيتين اميركيتين، إلى «اشياء طيبة» مع بيونغيانغ، في وقت افادت معلومات بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل يرغب في لقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال جيمس جونز، رداً على سؤال عما إذا كان يعتقد ان الزيارة ستغيّر العلاقات بين واشنطن وبيونغيانغ: «لا، لا أعتقد ذلك. اعتقد ان هذه كانت مهمة انسانية. بالتأكيد نحن نأمل بأن تؤدي الى اشياء طيبة. من يعرف ماذا سيحدث في المستقبل. نحن سعداء انها سارت في هذه الطريقة، لكنني لن استخلص أي نتائج أخرى تتعدى الواقع». وكان الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس قال: «اذا ارادوا ان يروا اختراقاً دولياً اكبر، عليهم إذاً الوفاء بالالتزامات التي قطعوها على انفسهم. سنواصل اتخاذ خطوات لتطبيق القرارات التي اصدرها مجلس الامن أخيراً، لضمان عدم حدوث انتشار لأسلحة الدمار الشامل». واشار غيبس الى ان كلينتون قدم تقريراً الى عضو في مجلس الامن القومي الاميركي، حول نتائج زيارته كوريا الشمالية. وقال: «سنحصل على ايجاز اشمل» من كلينتون. واضاف ان أوباما يرغب في لقاء الرئيس السابق، ليحصل منه على نظرة الى النظام السياسي لكيم. واشار مسؤولون في الادارة الاميركية الى ان لقاء كلينتون وكيم تناول مسائل أوسع من مصير الصحافيتين، وخصوصاً قضية نزع الاسلحة النووية. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤول كوري شمالي قوله ان كيم ابدى أمله بعقد قمة مع اوباما. كما نقلت شبكة «أي بي سي» الأميركية عن مصدر اطلع على مضمون اللقاء بين كلينتون وكيم، ان الرئيس السابق حذر كيم من ان البرنامج النووي لبلاده لن يجعلها أكثر أمناً، بل سيزيد من عزلتها الدولية. واعتبر بعضهم مهمة كلينتون مكافأة لبيونغيانغ على لسلوكها. لكن وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون دافعت عن مهمة زوجها. وقالت ان «هذا الامر ليس على الاطلاق مكافأة. لا يتعلق الامر بالرد على اي طلب». واعلن كلينتون عبر مؤسسته في نيويورك ان «الصحافيتين أقرتا بأنهما لم تدخلا الى كوريا الشمالية الا لبضع خطوات، وكان يجب الا تذهبا الى هناك. لم يُطلب مني ان اقول اكثر، ولم اقل اكثر من ذلك».