لشبونة - ا ف ب - اكدت بيان للخارجية البرتغالية امس الجمعة ان لشبونة ستستقبل معتقلين سوريين اثنين من قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا. لكن السلطات البرتغالية لم توضح تاريخ وصول المعتقلين واسميهما. وسبق ان اعلنت البرتغال في حزيران (يونيو) نيتها استقبال «معتقلين او ثلاثة» في غوانتانامو، مؤكدا ضرورة «معالجة وضعهم». واورد البيان الرسمي ان «وزارة الخارجية ووزارة الداخلية تؤكدان قرار الحكومة البرتغالية بان تستقبل في البرتغال مواطنين سوريين اثنين معتقلين في غوانتانامو». واضاف البيان ان السجينين سيفيدان من «تأشيرة خاصة» بموجب قانون الهجرة الذي يلحظ منح تاشيرات «لدواع انسانية او (اخرى تتصل) بالمصلحة الوطنية». وتابعت وزارة الخارجية انه «في قرارها النهائي، اخذت الحكومة البرتغالية علما بمختلف اوجه المشكلة، بما فيها القضايا الانسانية... وتلك الامنية اضافة الى امكان الهجرة للمعتقلين السابقين اللذين سيتم استقبالهما». وفي كانون الاول (ديسمبر) 2008، كانت البرتغال اول بلد اوروبي يعلن استعداده لاستقبال معتقلين في غوانتانامو لمساعدة الادارة الاميركية الجديدة في اغلاق هذه القاعدة التي افتتحت في كانون الثاني (يناير) 2002 لاعتقال «المقاتلين الاعداء» في اطار الحرب على الارهاب بعد اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. واعتبرت الخارجية البرتغالية ان «اغلاق معتقل غوانتانامو يتخذ بعدا لا عودة عنه»، ويشكل «انتصارا لجميع من يدافعون عن احترام حقوق الانسان في اطار مكافحة الارهاب». وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما امر في كانون الثاني باغلاق المعتقل الذي لا يزال يضم 229 سجينا في مهلة لا تتجاوز عاما. ومنذ ذلك الوقت افرج عن اثيوبي ونقل الى بريطانيا، اضافة الى جزائري نقل الى فرنسا واربعة صينين من الاويغور نقلوا الى جزيرة برمودا وشاب يحمل الجنسيتين التشادية والسعودية نقل الى تشاد. واعيد عراقي وثلاثة سعوديين الى بلديهم. واضافة الى البرتغال، ابدت المجر وايطاليا وايرلندا استعدادها لاستقبال معتقلين من غوانتانامو.