أعلن وزير العمل الإيراني علي ربيعي أمس، أن ثمة 6 ملايين عاطل عن العمل في بلاده، مرجّحاً ارتفاع الرقم إلى 10 ملايين عام 2021. وحضّ النواب على المساهمة في تسوية أزمة البطالة، من خلال إقرار مشروع قانون لإقامة صندوق خاص للتوظيف. ونبّه إلى أن استمرار الاتجاه الحالي سيرفع عدد العاطلين من العمل إلى 10 ملايين عام 2021. وأفاد تقرير رسمي بأن 9.5 في المئة من الموظفين، لديهم أشغال موقتة. وأبلغ ربيعي مجلس الشورى (البرلمان) أن البطالة تشكّل المسألة الداخلية الأكثر تحدياً التي تواجه الحكومة، معتبراً أن الفشل في معالجتها الآن ستحوّلها دوّامة تخرج عن السيطرة في المستقبل القريب. وكان ربيعي أعلن الشعر الماضي أن وزارة العمل أطلقت مع قسم التخطيط في رئاسة الجمهورية، خطة كلفتها 3 بلايين دولار لإيجاد نصف مليون فرصة عمل بحلول نهاية السنة الإيرانية في 21 آذار (مارس) المقبل. وأفادت وكالة «مهر» بوجود 2.5 مليون شخص «عاطلين من العمل تماماً»، نصفهم تقريباً من خرّيجي جامعات. في دوشنبه، وقّعت إيران وطاجيكستان 9 وثائق ومذكرات للتعاون المشترك، بما في ذلك الأمن ومكافحة المخدرات. ورعى التوقيع الرئيسان الطاجيكي إمام علي رحمان، والإيراني حسن روحاني الذي أشار إلى «القواسم الثقافية والتاريخية المشتركة بين البلدين»، داعياً إلى «اغتنام الفرص المتوافرة بما يخدم مصالح شعبيهما والمنطقة». وأعلن يوري أوشاكوف، مستشار السياسة الخارجية لدى الكرملين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي روحاني غداً، على هامش مشاركتهما في قمة «منظمة شنغهاي للتعاون» في دوشنبه، لمناقشة «تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية» بين البلدين وتطورات الملف النووي الإيراني وأزمتَي العراق وسورية. وأشار إلى «تراجع تجاري» يقلق روسياوإيران، علماً بأن بيانات الكرملين أظهرت تراجعاً بنحو الثلث في حجم التبادل التجاري، إلى 1.7 بليون دولار العام الماضي، بعد العقوبات الغربية على طهران. لقاء بوتين – روحاني سيأتي بعد وقّعت طهرانوموسكو الثلثاء مذكرات تعاون اقتصادي، قال وزير النفط الإيراني بيجن نمدار زنكنه، أن بلاده تأمل بأن تتيح زيادة حجم تجارتها مع روسيا 10 مرات، مؤكداً أن «لا قيود على تطوير العلاقات التجارية» بين البلدين. أما وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، فأشار إلى أن قيمة الاتفاقات تبلغ 70 بليون يورو، لافتاً إلى أن بلاده تريد «فتح فصل جديد في تعاونها الاقتصادي مع إيران». وأضاف: «قبل العقوبات (المفروضة على موسكو بعد أزمة أوكرانيا)، كنا نستورد منتجات من الاتحاد الأوروبي، الآن بات يمكننا استيرادها من إيران». وفي محاولة لتجنّب اتهام طهران بالسعي إلى الالتفاف على العقوبات الغربية المفروضة عليها، نفى زنكنه ونوفاك أنباء عن إدراج الاتفاقات في إطار صفقة لمقايضة نفط إيراني بسلع روسية، علماً بأن وسائل إعلام روسية كانت تحدثت عن هذا الأمر. ونسبت وكالة «فرانس برس» إلى ديبلوماسي غربي في طهران قوله إن مصالح موسكووطهران متلاقية، على رغم «حذر» متبادل وعلاقات «معقّدة تاريخياً». واعتبر أن موسكو تحتاج ل «تنويع شركائها» التجاريين، مع تفاقم التوتر في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فيما يشكّل التصدير إلى روسيا بالنسبة إلى طهران «بوليصة تأمين في سيناريو متشائم حول نتيجة المفاوضات النووية» مع الدول الست المعنية بملفها النووي.