قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي إن بلاده تعترف بالائتلاف الوطني السوري الجديد»ممثلاً شرعياً للشعب السوري». وأضاف مونتي، خلال مؤتمر صحافي في الدوحة مع نظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني: «لقد اعترفنا بالائتلاف الذي يضم مختلف اطياف المعارضة ممثلا شرعيا للشعب السوري». وتأتي إيطاليا بعد فرنسا كثاني دولة غربية تعترف بهذا الائتلاف «ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري»، وتشير باريس علناً إلى احتمال تسليم أسلحة إلى الائتلاف. وإلى جانب فرنسا وإيطاليا، اعترفت دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا بالائتلاف ممثلاً شرعياً للشعب السوري. ورداً على سؤال خلال مقابلة مع قناة الجزيرة باللغة الإنكليزية حول احتمال قيام أوروبا بإرسال أسلحة إلى المعارضة السورية، أجاب مونتي: «هذا ليس انعكاساً مباشراً لعملية الاعتراف». وأضاف من دون توضيحات: «يجب أخذ عوامل أخرى في الاعتبار». وشكلت تطورات الأوضاع في غزة وسورية أبرز عنوانين خلال لقاء أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس مع رئيس الوزراء الإيطالي، وكذلك في محادثات الشيخ حمد بن جاسم مع مونتي. وبحث أمير قطر أيضاً أحدث تطورات سورية مع المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي الذي زار الدوحة لبضع ساعات وفق مصادر أكدت ل «الحياة» أن الإبراهيمي «أجرى محادثات مكثفة ومعمقة مع المسؤولين القطريين حول قضايا الساعة في سورية» قبل توجهه إلى الكويت. وخلال المؤتمر الصحافي، رفض الشيخ حمد بن جاسم فكرة أن الأحداث في غزة خطفت الأنظار عن ما يجري في سورية. وقال موضحاً: «الموضوعان مختلفان... في سورية قتل النظام حوالى خمسين ألف شخص، غير الأسرى والجرحى. والسوريون اتخذوا قرارهم بالتغيير ونحن نؤيد قرار الشعب السوري، وقد يعتقد بعض الأطراف أن ما يحدث في غزة سيصرف الأنظار عما يحدث في سورية. أنا لا أتوقع ذلك». وحول هل ستعتمد قطر سفيراً للمعارضة السورية بعد اعترافها ب «الائتلاف» الجديد، قال الشيخ حمد إن «الموضوع يدرس بشكل إيجابي، لا إشكالية لدينا في هذا الموضوع في قطر»، مؤكداً دعم بلاده الائتلاف الوطني وأن التركيز الأساسي على ما يريده الشعب السوري. من ناحيته قال رئيس الوزراء الايطالي إن «المبادرة القطرية إيجابية جداً... ومستعدون للتشاور على مستوى رئيس الوزراء لإعطاء الدفع اللازم للوصول للهدف وهو حل سياسي للأزمة السورية وفقاً للمبادئ التي أعلنت، ونأسف أن مواقف مجلس الأمن لم تحقق الهدف».