في الوقت الذي يسعى فيه فرع المياه في محافظة بيشة إلى استكمال مشاريع الصرف الصحي، يقع عدد من المركبات في حفريات الشركات المنفذة لتلك المشاريع في حي المطار، إذ اعتبر مواطنون أن سياراتهم تأثرت من سوء التنفيذ، الذي أثر في الأسفلت، وحول الطرق إلى حفر تقتنص المارة بين الفينة والأخرى. وكان أبناء حي المطار رفعوا إلى رئيس البلدية مطالبتهم بإنهاء سفلتة الطرق والعمل فوراً على تنظيم الحي، الذي بدأ يتحول تدريجياً ليصبح حياً عشوائياً، كما هاجر عدد من السكان من هذا الحي لسوء تنفيذ المشاريع وقلة الخدمات، على رغم أنه أقدم أحياء محافظة بيشة. وذكر المواطن سعيد البيشي أنه تقدم مع عدد من المواطنين إلى بلدية بيشة سابقاً، ورفعوا خطاباتهم وتجمعوا أمام مبنى البلدية ليعلنوا عن استيائهم من مشروع المياه، الذي أساء إلى الطرق والمنازل، وقال: «من المسؤول عن حياة أطفالنا الذين عانوا من الأتربة والتلوث؟ والآن أنوي الرفع إلى هيئة مكافحة الفساد قريباً مع أبناء الحي، إذ سنقوم بتوكيل محامٍ لتعويضنا من الشركة التي أساءت العمل داخل حي المطار، لأكثر من أربعة أعوام ونحن نعيش المعاناة نفسها». من جهته، ذكر محافظ المحافظة محمد بن سعود المتحمي أنه يجب على فرع المياه متابعة كل الملاحظات على الشركات، التي لا تؤدي واجبها على أكمل وجه، وقال ل«الحياة»: «أطالب المسؤولين عن العقود لتنفيذ المشاريع في بيشة ألا يتعاقدوا مع الشركات المستهترة بالمشاريع، ولا تعي واجبها تجاه تنفيذ المشروع على أكمل وجه، وأرغب من الجهات الرقابية في البلدية والمياه مراعاة الأمانة في متابعة كل الشركات والمؤسسات، التي تتساهل في تنفيذ المشاريع وتخرب البنى التحتية من الطرق والأرصفة وغيرها»، مشيراً إلى أنه بحث مع مسؤولي البلدية والمياه كل الملاحظات الجذرية تجاه تنفيذ الطرق، وأن أمير منطقة عسير يتابع باهتمام وعن قرب كل المشاريع التي يتم تنفيذها في بيشة، ويصله كل التقارير فورياً عن كل الملاحظات. وكانت بلدية بيشة شرعت في تطوير حي المطار قبل ثلاثة أعوام وفق خطة وضعتها البلدية لتهيئة الطرق والحدائق والأرصفة ككل، إلا أن تلك الخطة لم يتم تنفيذها حتى الآن، وفي سؤال لبلدية المحافظة، أوضح مصدر مطلع فيها أن البلدية تنتظر انتهاء شركات الصرف من كل مشاريعها داخل الحي، ومن ثم يتم البدء في تنفيذ المشاريع الخدمية، وقال: «إن بلدية بيشة سبق وأن قامت بترميم بعض الطرق من سوء تنفيذ مشاريع المياه، إذ تم اكتشاف عدد من الحفريات والانهيارات في حي العزيزية سابقاً وفي حي المطار».