اعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد في مجلس عاشورائي، «أن قوى 14 آذار لا تملك إمكان إسقاط هذه الحكومة التي حققت إنجازات لم تحققها حكومة السنيورة، على رغم ما تتعرض له من حملات وتضييق»، لكنه قال «إننا لا ننكر على الفريق الآخر بعض الإيجابيات، وندعوهم إلى وضع كل الإيجابيات معاً للنهوض بالبلد، ولنجلس على طاولة الحوار، وإذا كان لدى هذا الفريق ما يقوله فليطرحه للمناقشة». وأكد «أننا نريد شراكة، ونعرف أن هذا البلد لا ينهض بيد واحدة بل بإرادة جميع أبنائه، أما إذا استمررتم بلغة التحدي والإقصاء، فهذا لا ينفع ولا يُسقط حكومة، بل يُسقط مَن يعمل به». واعتبر عضو الكتلة نفسها نواف الموسوي في مجلس مماثل، «أن المقاومة في تسلحها وإعدادها لا تكتفي بتحقيق القدرة الدفاعية، بل تتجاوزها إلى تحقيق القدرة على ردع العدو وكل ما يتصل بتحصيل أسباب القوة يرقى ليكون واجباً شرعياً». اما عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي ألان عون، فاعتبر أنه «منذ لحظة اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن كان هناك قرار من قبل الحكومة بالانفتاح على المعارضة لتحييد البلد عن الأزمات»، مشيراً إلى أن «الأكثرية لم تغلق باب التغيير الحكومي». واتهم عون في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان»، المعارَضةَ «بإقفال باب التغيير الحكومي من خلال تصرفاتها بعد اغتيال الحسن»، لافتاً إلى أن «أحداً لم يقفل الباب على حكومة إنقاذية، ونحن اقترحنا حكومة أقطاب، إلا أنه إذا كانت المعارضة تريد التخلص من الأكثرية فقط، فهذا لن يحدث». وقال إن «لا مشكلة في إعادة تسمية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ليرأس الحكومة الجديدة»، موضحاً أن «التغيير الحكومي يشمل الاتفاق على الانتخابات وما بعدها». في المقابل، اكد عضو كتلة «المستقبل» النيابية نهاد المشنوق مواصلة «نضالنا السلمي وصولاً الى العصيان المدني رافضين السلاح غير الشرعي والمذهبية. ومن يزرع السلاح يحصد الرصاص». وقال في ندوة نظمها «تيار المستقبل» في مخيم الاعتصام في طرابلس، «ان فريق 14 آذار لن يذهب الى طاولة الحوار إلا بعد اسقاط الحكومة»، مؤكداً «ان الآخرين لم يتركوا لنا سبيلاً للهدوء والحوار والمشاركة والتفاوض، وآخر النصوص خطاب السيد نصرالله الذي اعتبره اعتداء على كرامة معظم اللبنانيين». وأعلن نائب «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت، لمحطة «الجديد» أن «الجماعة مع تغيير حكومي من خلال الأدوات الديموقراطية الطبيعية التي تحفظ المقامات وأمن البلد»، لافتاً إلى أنه «يجب استبدال الحكومة بأخرى جديدة تقود المرحلة وتحضّر للانتخابات». وقال النائب سامي الجميّل: «عندما يقرر «حزب الله» التعاطي بإيجابية مع الفريق الآخر في الوطن، فهذا الفريق سيقابله بالإيجابية ذاتها، وأول هذه الإيجابيات، أن يعلن «حزب الله» أن قرار الحرب والسلم لا يتخذه وحده، بل من خلال الدولة». وقال لإذاعة «لبنان الحر» إن «الخطوة الأخرى بعد استقالة هذه الحكومة هي الانتقال إلى مؤتمر وطني عام للمصالحة والمصارحة». ودعا الأمين العام ل «تيار المستقبل» احمد الحريري، «حزب الله» الى «التواضع والتخلي عن لغة التخوين»، معتبراً أن «هناك بيئة معينة في الحزب ستتغير مع سقوط بشار الاسد». وجدد الدعوة في حديث الى اذاعة «صوت لبنان»، الى «استقالة الحكومة لأنها أتت بقوة السلاح، وقال ان حوار المعارضة الوحيد اليوم مع رئيس الجمهورية»، رافضاً «أي كلام عن انقسامات سنية - شيعية على خلفيات سياسية». ونفى اي اتصال مع الشيخ أحمد الأسير. ورفض «خيار التسلح والخطاب المذهبي لتجييش الجمهور»، داعياً الى «وأد الفتنة كي لا تمتد الى المناطق الاخرى، وفي حال اختار الاسير تسليح جماعته، فهو يضرب الطائفة السنية».