طرح وفد تجاري يوناني ضم ممثلين ل26 شركة يونانية تعمل في عدد من المجالات التجارية والصناعية فرصاً استثمارية على رجال الأعمال السعوديين، كما قدم خلال لقاء مشترك ضم الجانبين في غرفة الرياض أمس، شرحاً للفرص الاستثمارية الواعدة في عدد من القطاعات والتسهيلات التي تقدمها حكومة اليونان لجذب وتشجيع المستثمرين. وأكد الأمين العام للغرفة العربية - اليونانية للتجارة والتنمية رشاد مبجر، قدرة اليونان على تجاوز الأزمة المالية التي تمر بها حالياً، مشيراً إلى أن الاقتصاد اليوناني يتمتع بالعديد من الموارد والفرص الاستثمارية الواعدة، خصوصاً في مجالات السياحة والعقار والصناعات الغذائية وشؤون الطاقة المستدامة والزراعة. ودعا مبجر المستثمرين السعوديين إلى استكشاف هذه الفرص والعمل على الاستفادة منها، مؤكداً أن ذلك من شأنه أن يدفع بعلاقات البلدين الاقتصادية، ويعمل على زيادة حجم التبادل التجاري. وقال خلال كلمته في اللقاء: «إن زيارة الوفد لغرفة الرياض تأتي في إطار توجه الغرفة العربية - اليونانية للتجارة والتنمية إلى تفعيل العلاقات التجارية مع دول العالم العربي الذي تربطه علاقات مميزة مع اليونان»، موضحاً أن إحصاءات التبادل التجاري بين اليونان والدول العربية ليست بالمستوى الذي يعكس عمق العلاقات التاريخية والسياسية بينهما. واعتبر أن زيادة حجم ميزان التبادل التجاري بين اليونان والعالم العربي يتطلب إحداث سياسة تسويقية واضحة تستند على القدرة التنافسية في سعر المنتج وجودته، إضافة إلى النظرة البعيدة المدى للفوز بحصة أكبر في الأسواق العربية، داعياً رجال الأعمال السعوديين إلى الاستثمار في اليونان، وقال: «إن الحكومة اليونانية تعطي أهمية لجذب وتشجيع الاستثمارات الأجنبية حيث قامت بتعديل قانون الاستثمار الذي يعني بالمستثمرين وضمان كل حقوقهم». وأشار إلى أن الاستثمارات السعودية وما يتمتع به اقتصاد اليونان من مميزات يمكن أن يلعبا دوراً كبيراً في خروج اليونان من أزمته الاقتصادية، مشيراً في هذا الإطار إلى المميزات والقدرات والفرص الاستثمارية الكبيرة التي يتميز بها الاقتصاد السعودي. من جانبه، أوضح الأمين العام لغرفة الرياض حسين العذل، أن العلاقات الوطيدة بين اليونان والمملكة تشكل أرضية قوية للمزيد من التعاون التجاري والاقتصادي الذي يعود بالنفع على شعبي البلدين، وقال: «إن رجال الأعمال السعوديين لديهم الرغبة الأكيدة في الاستفادة من الفرص الاستثمارية في اليونان».