«زهور الربيع» عنوان للمعرض التشكيلي الجديد للفنانة السعودية مها باعشن والرابع لها في مصر، ونظمه مركز يونس إمرة للثقافة التركية بالتعاون مع المركز الثقافي المصري للتعاون الدولي وجمعية الجسر الثقافي العربي التركي، ويستمر حتى 22 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، ويضم 15 لوحة بينها 8 بوسترات من أعمال سابقة. شارك في فعاليات الافتتاح عدد من الشخصيات السياسية في اليمن، مثل: عبدالرحمن الجفري، يحيى الجفري، الدكتور وجدي باوزير، إضافة إلى الشاعر المصري أحمد سويلم، والسفير الكويتي لدى القاهرة الدكتور رشيد الحمد، ورئيس مركز يونس إمرة بالقاهرة سليمان سيزار، وعدد من الأدباء والفنانين ونائب الملحق الثقافي السعودي بالقاهرة الدكتور صالح العبداللطيف، الذي قال عن المعرض: «لوحات الفنانة مها باعشن تمثيل جيد للفن الراقي، وهي فنانة مُتعددة المواهب»، بينما أشار السفير الكويتي إلى أن «المعرض يضم أعمالاً مُميزة، ويترجم لمواقف من الحياة، إضافة إلى تنوع إبداعات الفنانة ومزاوجتها بين التجريدي والحسي، ومهارتها في استخدام الألوان المتعددة». من جانبه، أوضح رئيس مركز يونس إمرة سليمان سيزار أن المعرض يأتي في إطار التعاون الثقافي بين المركز التركي والمركز الثقافي المصري للتعاون الدولي. ويضم المعرض لوحات تمثل الجانب التراثي في مصر والسعودية وتركيا، إذ استخدمت باعشن الأسلوب السيريالي التجريدي في رسمها، وعن اختيار عنوان المعرض أشارت باعشن إلى أنه يُمثل نوعاً من التفاؤل بما حدث من ثورات في الوطن العربي. وأضافت أنها استخدمت الألوان الذهبي، الفضي، الأبيض، الأحمر، الموف معاً للمرة الأولى، إذ كانت في لوحاتها السابقة تميل إلى استخدام اللون الأسود فقط. ومن اللوحات التي يضمها المعرض: التنورة، نفرتيتي، الفنجان، الزي السعودي، الدندورمة، قصر دلمة باشا، الصياد، ونافورة جدة. وبحسب باعشن، فإن اللوحة التعبيرية التي يضمها المعرض هي «لوحة تمثل ألوان العلم المصري الثلاث الأسود والأحمر والأبيض» تُعبر عن الثورة في مصر، واستغرق إعداد لوحات المعرض شهرين. وترى كفنانة تشكيلية «ضرورة غرس القيم الجمالية والفن الراقي لدى أفراد المجتمع، خصوصاً لدى النشء حتى ينمو ولديه حس فني يستطيع من خلاله تذوق جمال الحياة من حوله». ومها باعشن كاتبة وشاعرة سعودية سبق لها إقامة ثلاثة معارض فنية بالقاهرة، حظيت باهتمام الأوساط الفنية، وهي عضو في عدد من الجمعيات والمؤسسات الثقافية والحقوقية في الوطن العربي، وشاركت في الحوار الوطني التاسع لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالطائف (2011)، وهي أول كاتبة سعودية تحصل على جائزة الإنسان العربي عن روايتها «الحب فوق سطح مرمرة».