طالب رئيس الوزراء المصري هشام قنديل اليوم الجمعة، إسرائيل بوقف هجماتها على قطاع غزة، وقال أن هدف زيارته الى القطاع ليس مجرد تضامن. وقال قنديل في تصريح على هامش تفقده الجرحى في مستشفى الشفاء بغزة " هدف الزيارة ليس مجرد إظهار التضامن، وإنما التأكيد على أن مصر الثورة لن تتوانى عن تكثيف جهودها لوقف العدوان وتحقيق الهدنة واستمرارها حتى تحقيق السلام الشامل حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف". وأضاف "هذه مأساة لا يمكن السكوت عنها، وعلى العالم أجمع أن يتحمل مسؤوليته لوقف هذا العدوان". وطالب إسرائيل ب"وقف إجرامها وأن تحترم القانون والمواثيق التي وقعت عليها"، معلناً أن وفودًا مصرية أخرى رسمية وغير رسمية في طريقها إلى قطاع غزة. وشدد على ضرورة توحد الشعب الفلسطيني بكل فصائله، وقال "هذا السبيل لتحقيق النصر وتحرير فلسطين قلب الأمة النابض، فلن تصح الأمة إذا مرض قلبها". وقال "هذه قضية الأمة العربية والإسلامية ونحن جميعا نقف وراءكم، وراء هذا الشعب المناضل البطل الذي يقدم الشهداء كل يوم"، مذكرا العالم أن "فلسطين هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحت الاحتلال والحصار." بدوره وصف رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية زيارة قنديل للقطاع بأنها "زيارة تاريخية"، معتبرا أن الزيارة تحمل 3 رسائل مختلفة لإسرائيل وللشعب الفلسطيني وللغرب والولايات المتحدة. وقال هنية في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع قنديل بغزة "تحمل زيارة قنديل لغزة 3 رسائل الأولى لإسرائيل وهي أنه لن يسمح لك بالتفرد بغزة، والثانية للشعب الفلسطيني وهي إننا معكم، والثالثة للغرب والولايات المتحدة وهي عليكم أن تتحركوا لوقف العدوان على غزة". وكان هنية اجتمع مع قنديل بمقر مجلس الوزراء لوقت قصير جدًا. وعقب اللقاء المقتضب، شارك الاثنان إلى جانب الوفد المصري بزيارة إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، لتفقد جرحى "العدوان" الإسرائيلي. ووصل رئيس الوزراء المصري، هشام قنديل، على رأس وفد من الوزراء والمسؤولين، صباح اليوم الجمعة، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، حيث كان في استقباله عدداً من وزراء ومسؤولي حكومة حماس ونوابها.