طالب حزب "النور" السلفي في مصر، مساء الأربعاء، بدعم الفلسطينيين في قطاع غزة عسكرياً، معتبراً أن سحب السفير المصري من إسرائيل والدعوة إلى قمة عربية ليس كافياً للرد على إسرائيل التي "لا تفهم سوى لغة القوة". وقال الناطق الرسمي بإسم حزب "النور" يسري حمَّاد، على صفحة منسوبة له بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مساء اليوم، "إن سحب السفير المصري وطرد سفير إسرائيل من مصر ليس كافياً، والدعوة إلى قمة عربية تكون كسوابقها في الشجب والتنديد وإعمار مادمره اليهود، والبكاء والتوسل إلى الأممالمتحدة لتتوسل بدورها للكيان الصهيوني بات درباً من العبث". وطالب حمَّاد "بتقوية إخواننا في غزة عسكرياً من خلال الوسائل المتاحة عربياً وأن الأمر يحتاج إلى قلب أسد وتصميم مؤمنين بذلك". وأعرب عن خشيته من أن يكون توقيت العدوان الإسرائيلي على غزة "تنفيذاً لمخطط الضغط على أهل غزة للهجرة إلى سيناء انتهازاً لضعف قبضة مصر الأمنية عليها". واستطرد قائلاً "أمّا بالنسبة للخيار العسكري لمصر، أعلم جيداً أن اسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة، وهذا الخيار سيكون يوماً ولكن لانعلم متى، خاصة أننا لم نُعد ما استطعنا من قوة ومن رباط الخيل كما أمرنا الله بذلك". وأضاف "سنفتح المستشفيات المصرية لاستقبال اخواننا في غزة وسنعمل علي مساعدتهم بالمواد الإغاثية قدر المستطاع، داعياً من اعتبرهم "الصالحين" إلى الدعاء من أن أن يكشف الله الغُمة ويُذهب بأس المعتدين. كان الرئيس المصري محمد مرسي قرَّر، بوقت سابق من مساء اليوم، سحب السفير المصري من إسرائيل ودعا إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث تداعيات قيام إسرائيل بشن سلسلة من الهجمات على قطاع غزة مساء اليوم أدى إلى سقوط 8 قتلى أبرزهم القائد البارز في حركة حماس أحمد الجعبري وعشرات الجرحى .