أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون اليوم الثلثاء، أن "الحكومة البريطانية سترسل رشاشات ثقيلة وذخائر للقوات الكردية في العراق، لمساعدتها في قتال تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) المتطرف". وتبلغ قيمة الشحنات 1.6 مليون جنيه استرليني (2.6 مليون دولار)، وستصل الى العراق الاربعاء. وصرح فالون في بيان خطي موجه الى البرلمان البريطاني أن "القوات الكردية لا تزال اقل عتاداً بشكل كبير من تنظيم الدولة الاسلامية، ونحن نريد مساعدتها على الدفاع عن نفسها وحماية المدنيين وصد تقدم تنظيم الدولة الاسلامية". واضاف أن الشحنة الاولية "ستتألف من رشاشات ثقيلة وذخيرة". وأشار الوزير الى أن "هذه الشحنة تاتي تلبية لطلب من الحكومة العراقية". واكد التزام بريطانيا بمساعدة العراق من خلال "تخفيف المعاناة الانسانية للعراقيين الذين يستهدفهم ارهابيو تنظيم الدولة الاسلامية". وقال إن لندن تشجع على قيام "عراق جامع وسيادي وديموقراطي يمكن أن يدحر التنظيم، ويعيد الاستقرار والامن الى انحاء البلاد". يشار الى ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون قال أمس الاثنين، إن "بريطانيا ستقدم تلك الامدادات للقوات الكردية مباشرة وسط قتالها لصد تقدم تنظيم الدولة الاسلامية في مناطق من العراق وسورية المجاورة". وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان البيت الأبيض مساء أمس الإثنين، عن "مشاركة أكثر من 40 دولة في تشكيل تحالف عالمي ضد "داعش". في سياق متصل، اعلنت الخارجية الفرنسية اليوم الثلثاء، أن فرنسا سترسل في الايام المقبلة 18 طناً من المساعدات الانسانية الى العراق. وقال الناطق بإسم الخارجية رومان نادال خلال مؤتمر صحافي "تواصل فرنسا عملها الانساني في العراق، وستسأجر في الايام المقبلة طائرة لنقل 18 طناً من المعدات (طن من الادوية و17 طنا من المواد الاساسية)". ومنذ العاشر من اب (اغسطس) ارسلت فرنسا 58 طناً من المساعدات الانسانية الى اربيل في كردستان العراق شمال البلاد. واوضح نادال أن فرنسا ستستقبل هذا الاسبوع لاجئين عراقيين جدد. وكانت مجموعة اولى من اربعين شخصاً هم مسيحيون عراقيون وصلوا الى باريس في 21 اب (اغسطس). من جهته، رحب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، بتشكيل حكومة عراقية جديدة "حتى وإن كانت حقيبتا الداخلية والدفاع لا تزالان شاغرتين". واضاف الوزير في بيان "انها مرحلة مهمة في العملية السياسية التي اطلقت منذ الانتخابات التشريعية الاخيرة. التحديات المقبلة كبيرة وهي تستلزم تعهد العراق باحترام كل اطياف البلاد وان تقف الاسرة الدولية الى جانبه". وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند جعل من تشكيل الحكومة العراقية شرطاً الزامياً لعقد مؤتمر دولي حول العراق مقرر الاسبوع المقبل في باريس، وفقاُ لمصادر ديبلوماسية.