قتل ثلاثة جنود في هجوم إنتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة للجيش في محافظة حضرموت في جنوب شرقي اليمن، وذلك بعيد إحباط الجيش هجوماً انتحارياً مماثلاً في المكان نفسه، وفق مصدر عسكري الذي أوضح أن الهجومين تبعهما اشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة عناصر من "القاعدة" عدا الإنتحاريين الإثنين. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن إسمه إن "الجيش أحبط هجوماً انتحارياً كان يستهدف نقطة للجيش على مشارف بلدة القطن في محافظة حضرموت"، موضحاً أن سيارة مفخخة يقودها إنتحاري من "القاعدة" كانت تتجه نحو نقطة الجيش، إلا أن مروحية نجحت في استهداف السيارة قبل وصولها الى النقطة بنحو 500 متر. وأكد أن "السيارة دمرت بالكامل وتحول جسد الإنتحاري الى أشلاء". وتلا الهجوم الفاشل هجوم بأسلحة رشاشة شنه مسلحون متواجدون في المكان وحصل تبادل لإطلاق النار وأصيب عدد من المهاجمين وثلاثة جنود بحسب المصدر. إلا أن سيارة مفخخة ثانية يقودها إنتحاري اندفعت نحو النقطة بعد دقائق وانفجرت بحسب المصدر العسكري. وأكد المصدر أن الهجوم أسفر عن مقتل 3 جنود واندلعت إشتباكات جديدة في المنطقة، أسفرت عن مقتل أربعة من عناصر "القاعدة". ويشهد اليمن نشاطاً مستمراً لتنظيم "القاعدة"، وهو معقل "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الذي تعتبره واشنطن الفرع الأنشط للشبكة المتطرفة. وفي نهاية آب (أغسطس) الماضي، قتل 11 جندياً يمنياً في ثلاثة هجمات منفصلة نفذها مسلحون من تنظيم "القاعدة" في جنوب اليمن. وقبل ذلك بيوم واحد، قتل أربعة جنود في هجومين ل"القاعدة" في حضرموت. واستفادت "القاعدة" في الجزيرة العربية من ضعف السلطة المركزية في اليمن في 2011 بعد الإنتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لتعزيز حضورها خصوصاً في جنوب البلاد وجنوبها الشرقي.