افاد تقرير أولي صدر اليوم الثلثاء حول تحطم الطائرة الماليزية في أواسط تموز(يوليو) في شرق اوكرانيا أن الرحلة "أم أتش 17" اسقطها "عدد كبير من الاجسام الفائقة السرعة"، مما أدى الى تفكك الطائرة الى "أجزاء" في الجو. الى ذلك، قال رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق إن النتائج الأولية التي توصل لها المحققون "تثير شكوكاً قوية في أن صاروخ أرض-جو أسقط طائرة الرحلة "إم.إتش 17"، لكنه أضاف أن "الأمر يتطلب إجراء مزيد من التحقيقات قبل أن نقطع الشك باليقين". وأعلن مكتب التحقيقات الأمنية الهولندي المكلف الملف ان "طائرة البوينغ 777-200" التابعة للخطوط الجوية الماليزية والتي كانت تقوم بالرحلة "أم أتش 17" تفككت في الجو، نتيجة أضرار هيكلية على الأرجح سببها عدد كبير من الأجسام الفائقة السرعة التي اخترقت الطائرة من الخارج". وأضاف التقرير الذي صدر بعد شهرين تقريباً على الحادث أن الطائرة كانت صالحة للطيران عند اقلاعها من امستردام وأن طاقمها "مؤهل ويتمتع بالخبرة". وتابع التقرير الواقع في 34 صفحة انه "لم تكن هناك مشكلات تقنية"، موضحاً أن إصابة الطائرة بأجسام فائقة السرعة "يفسر التوقف المفاجئ لتسجيل البيانات على الصندوقين الأسودين. وفي الوقت نفسه انقطاع الاتصال مع برج المراقبة واختفاء الطائرة عن شاشات الرادار". والتقرير الأولي لا يقول صراحة أن الطائرة "بوينغ 777" اسقطت بصاروخ أرض جو، ولكن النتائج تقود الى هذا الاستنتاج. ويعرض هذا التقرير المرحلي الاستخلاصات الأولية لمكتب التحقيقات الأمنية الذي يتولى إدارة فرق تحقيق دولية وتنسيق عملها. وتقوم هذه الاستخلاصات على المعلومات المستخرجة من الصندوقين الأسودين للطائرة، فضلاً عن صور وأشرطة فيديو ومعطيات من السلطات الجوية. فالمحققون الهولنديون الذين وضعوا هذا التقرير لم يزوروا موقع الكارثة في شرق أوكرانيا باعتبار أن أمنهم غير مضمون هناك. أما المحققون الاوكرانيون فلم يزوروا الموقع سوى بشكل عابر. غير ان الناطقة باسم التحقيقات الأمنية ساره فرنوي، أكدت لوكالة "فرانس برس" انه "من الممكن استخلاص استنتاجات أولية صائبة من دون زيارة الموقع". لكن سيكون من الضروري إجراء "تحقيق مكمل" قبل اصدار التقرير النهائي المرتقب في صيف 2015. وتفككت الطائرة في الجو فوق شرق أوكرانيا أثناء قيامها برحلة من امستردام الى كوالالمبور في 17 تموز (يوليو)، ما أدى الى مقتل 298 شخصاً كانوا على متنها من بينهم 193 هولندياً. واتهمت كييف والغربيون الانفصاليين بالوقوف خلف الماساة، فيما وجهت موسكو والمتمردون أصابع الاتهام الى كييف. وقالت فيرنوي "إننا نحقق في أسباب الحادث وليس في المسؤوليات".