بدا الحزن واضحاً على المهاجم السعودي المحترف السابق في نادي أولسان هيونداي الكوري الجنوبي ناجي مجرشي بعد فوز فريقه السابق بلقب دوري أبطال آسيا (السبت) الماضي على حساب الأهلي السعودي، إذ أعرب عن أسفه تجاه المستويات «الهزيلة» التي ظهرت بها الفرق السعودية أمام الفريق الكوري الجنوبي. ولم يحرك إنجاز أولسان هيونداي الأخير أي مشاعر لدى مهاجمه السابق، «لست سعيداً بهذا الفوز، صحيح أنني مثلت هذا الفريق، إلا أن فوزه على ناد سعودي في المباراة الختامية أمر يدعو للحزن». وصول أولسان هيونداي للأدوار الختامية ونجاحه في بلوغ النهائي حتى قبل خطفه اللقب مثل مفاجأة بالنسبة إلى مجرشي الذي يقول: «طريق أولسان كان سهلاً وممهداً منذ بداية البطولة، توقعت أن يصطدم بعقبة الهلال، لكن الأخير خيب كل التوقعات وخسر» وتابع: «توقعت أن تتجاوز الأندية السعودية أولسان بسهولة، لكني تفاجأت كغيري بالمستويات الهزيلة التي ظهرت بها أنديتنا أمامه». وحول تجربته مع أولسان ووضع الفريق في الدوري خلال مرحلة احترافه في صفوفه قال: «عندما تعاقدت مع أولسان كان في المركز ال13 في الدوري، لكنه نجح في التقدم بشكل سريع نحو مراتب أعلى في سلم الترتيب، ولم يأتِ التأهل بسبب تقدم مركزه بالدوري، بل بسبب تحقيقه لبطولة الكأس التي غالباً ما تشارك الأندية الكورية فيها بالفريق الرديف». وعن تهوينه في تصريحات سابقة من قوة الفريق الكوري الجنوبي واستبعاده من المنافسة على اللقب الآسيوي «لم أقلل من شأن أولسان، الفريق يضم عدداً من لاعبي المنتخب الكوري الجنوبي، ولديه مدرب يجيد قراءة الخصوم، لكن كان لدي إيمان كبير بقدرة الأندية السعودية على تجاوزه، خصوصاً أنها تتفوق عليه في نواحٍ عدة »، وتابع مجرشي: «لم تكن الفرق السعودية التي واجهت أولسان أقل إمكانات منه، فالدوري السعودي في نظري يتفوق على نظيره الكوري الجنوبي من النواحي الفنية». وأضاف مهاجم نادي الشباب السعودي السابق: «هنالك دوريات مميزة عدة في القارة الآسيوية، لكن أنديتها بعيدة عن تحقيق الألقاب القارية، فالدوري الياباني، وعلى رغم قوته، وما يمتاز به من تنظيم عالٍ، إلا أنه خارج المنافسة في السنوات الأخيرة، الأمر كذلك ينطبق على الدوري الصيني الذي تنفق أنديته مبالغ طائلة لتدعيم صفوفها بالنجوم». وحول غياب الكرة السعودية عن الإنجازات في السنوات الأخيرة، قال مجرشي: «للأسف، كل أندية القارة تشهد تطوراً في التنظيم والمستويات، إلا نحن»، ويضيف: «أعتقد أن التفاوت الكبير في النواحي المادية بين الأندية السعودية، خلق تفاوتاً طبيعياً في المستوى الفني، فانحصار المادة على ثلاثة أو أربعة أندية، قسم الدوري السعودي إلى فرق مقدمة ووسط ومؤخرة، ما أثر سلباً على مستوى الدوري، وفي النهاية على المنتخب السعودي». وكان ناجي مجرشي الذي شهد كأس العالم للشباب 2004 انطلاقته الحقيقية انتقل من الشباب السعودي إلى أولسان الكوري الموسم الماضي، قبل أن يعود مرة أخرى إلى فريق الرائد.