وصف المعارض السوري رياض سيف إنشاء «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» بعد اجتماعات ماراثونية في الدوحة أمس بأنه «انجاز تأخر كثيراً... كان مفروضاً أن يكون تحقق منذ أكثر من عام. لكن حالياً يجب أن نعمل ليل نهار لاسقاط النظام وتخفيف معاناة أكثر من عشرة ملايين سوري متضرر ومنكوب». وقال سيف، صاحب دعوة توحيد المعارضة السورية وإنشاء حكومة انتقالية يعترف بها دولياً حتى إسقاط النظام: «الدعوة تهدف إلى دعم وتوحيد جهود كل المقاتلين وكل الحراك الثوري للتعجيل بإسقاط النظام، والسعى للحصول على الأسلحة التي تعيننا للدفاع عن أجواننا وأنفسنا ضد الأسلحة الثقيلة للنظام». وحول هل هو راضٍ عن التوصل إلى اتفاق تشكيل «الائتلاف» الجديد بعدما كان قدم مبادرة حملت اسم «هيئة المبادرة الوطنية»، أجاب بقوله: «أنا راضٍ جداً... لأن الائتلاف سيشكل قيادة بديلة وسلطة تنفيذية وسلطة قضائية موقتة. وكل هذا سيكون موقتاً ريثما يسقط النظام ويتم عقد المؤتمر الوطني في دمشق ان شاء الله». وحول اتهامات ترددت إن مبادرته مدعومة اميركياً، قال: «نحن ردنا ليس بالكلام، بل بالعمل على أرض الواقع». وتابع: «سننشعل بالثورة... بعدها سيرى الشعب السوري النتائج على الأرض». وسئل عن ضغوط كبيرة، عربية ودولية، قيل انها مورست على المعارضة السورية حتى توقع على انشاء «لاائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، فأوضح: «لا ضغوط، هناك دعم كبير لانجاز عملنا بتوحيد المعارضة على وعد أن المجتمع العربي والدولي بزيادة دعمه بالشكل المطلوب بما يسرع باسقاط النظام. ويخفف من معاناة عشرة ملايين سوري على الأقل». وعن رسالته إلى الدول العربية والولايات المتحدة والغرب، قال سيف: «أقول لهم نحن نحتاج الى الدعم الكبير، ومصلحة سورية والمنطقة والعالم أن تعود سورية بلد استقرار وحضارة وازدهار، وتكون شريكاً فاعلاً مع كل دول العالم». وحول ما إذا كان متفائلاً بقرب اسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، أجاب «ان شاء الله اذا توفر لشبابنا ما يحتاجونه من وسائل لاسقاط النظام. نريد ما ندافع به عن أنفسنا ضد طائرات النظام... وضد اسلحته الثقيلة».