أعلنت وزارة الثقافة البحرينية تدشين «المسرح الوطني»، في حفلة يرعاها الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي دعم هذا المشروع المعماري اللافت والإنجاز المسرحي الوطني الأول الذي يستلهم تجارب عالمية. ويبدأ اليوم «شهر المسرح في المنامة عاصمة الثقافة العربية لعام 2012»، في موقع المسرح الوطني، شمال بحيرة متحف البحرين الوطني، في حضور شخصيات ديبلوماسية وثقافية، إضافة إلى رجال أعمال وإعلاميين. وقالت وزيرة الثقافة مي بنت محمد آل خليفة: «خيارنا الأمل والفعل الثقافي، والجمال الذي يخرج من المسرح يصل سريعاً وعميقاً»، مؤكدةً أن هذا الصرح بمثابة نحت ثقافي متواصل، ستتضح معالمه أكثر بعد إطلاق المسرح الذي يطمح إلى تطوير الفنون الاستعراضية والأوبرالية والمسرحية والغنائية. ولفتت إلى أن «هذا الحلم تحقق نتيجة الدعم الكريم من صاحب الجلالة ملك البحرين، إلى جانب جهود الفريقين الهندسيين من وزارتي الأشغال والثقافة، وخبرات استعين بها». و«مسرح البحرين الوطني» يُعدّ ثالث أكبر مسرح في العالم العربي، بعد دار الأوبرا المصرية ودار الأوبرا السلطانية العُمانية، ويتسع لألف مقعد ومقعد، وهو الرقم المرتبط في الذاكرة ب «ألف ليلة وليلة». تبلغ مساحته 11869 متراً مربعاً، وفيه قاعة تتسع لمئة شخص ستخصص للتدريب وورش العمل والمناسبات. كما سيصار، على هامش إنجاز المسرح، إلى تطوير واجهة بحيرة المتحف وأعمال التشجير والتزيين. ونفّذت شعار المسرح الوطني، هدى سميتسهوزن أبي فارس.