هدد الناطق باسم المتمردين في جنوب السودان جيمس قاديت باستمرار القتال في حال أصر وسطاء الهيئة الحكومية لتنمية شرق افريقيا (إيغاد) على وثيقة اقتسام السلطة وفرض حلول على أطراف الصراع. وكشفت تقارير أن دول «إيغاد» تسعى إلى فرض مقترحات لحل أزمة جنوب السودان على حكومة جوبا والمتمردين، مرجحةً أن تمهل طرفي النزاع 45 يوماً تبدأ في 16 أيلول (سبتمبر) الجاري عقب استئناف المحادثات في ال13 منه. وانتقد قاديت وثيقة الوسطاء التي حملت مقترحات لاقتسام السلطة، معتبراً أنها لم تناقش جذور الأزمة، وتهدف الى ابقاء الرئيس سلفاكير ميارديت في منصبه وعودة زعيم المتمردين رياك مشار نائباً له، من دون معالجة القضايا الأساسية في شكل الحكم والترتيبات الأمنية واقتسام الثروة والسلطة. ورأى أن الوثيقة لا تؤسس لسلام دائم. وهدد بتصعيد العمليات العسكرية خلال ايام، مؤكداً أن حكومة سلفاكير على «كف عفريت». وكشف الناطق باسم المتمردين عن نيتهم محاصرة العاصمة جوبا من 3 محاور تمتد من ولاية الوحدة الغنية بالنفط حتى مقاطعة فنجاك في ولاية أعالي النيل الكبرى شرقاً. في غضون ذلك، أعلنت مجموعة عسكرية انشقاقها عن جوبا وانضمامها الى المعارضة في ولاية بحر الغزال الكبرى، متهمةً الحكومة بالفشل في إدارة الدولة. وأكد قائد المجموعة المنشقة اللواء داو ترجم، أن انقساماً كبيراً وقع في صفوف حزب الحركة الشعبية الحاكم. وأضاف أن مطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية بات قناعة راسخة بالنسبة الى المعارضة، داعياً المجتمع الدولي ودول «إيغاد» إلى العمل على محاكمة المتورطين في جرائم الحرب التي ارتُكِبت في ولاية الوحدة وسقط ضحيتها المئات، وعلى رأسهم سلفاكير وقيادات جيشه.