ترأس أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل أمس، اجتماع لجنة الحج المركزية في ديوان الإمارة بمكةالمكرمة، إذ أكد خلالها أن هذا الاجتماع يتزامن سنوياً في مثل هذه الفترة بعد نهاية موسم الحج، لمراجعة التقارير والاطلاع على ما تحقق من إيجابيات لتعزيزها وتطويرها، إضافة إلى ما تم رصده من ملاحظات وسلبيات للعمل على معالجتها منذ وقت باكر بما يضمن عدم تكرارها. وقال : «إن لجنة الحج المركزية ولجنتها التحضيرية ستواصل اجتماعاتها الدورية على مدار العام لمتابعة تنفيذ المشاريع والإجراءات، ولبحث المستجدات كافة لرفع مستوى الأداء، إذ سيتم تشكيل لجان فرعية إدارية وميدانية لمتابعة ما يتم تنفيذه والرفع بالتقارير اللازمة أولاً بأول، لتحقيق التنسيق الكامل في العمل بين الجهات الحكومية، وصولاً إلى تذليل أي عقبات في التنفيذ». ودعا أمير منطقة مكةالمكرمة في حديثه خلال الاجتماع إلى كل جهة معينة بخدمة ضيوف الرحمن، بمراجعة خططها وآليات عملها وتحديثها باستمرار، لتحقيق النتائج المرجوة والأهداف المطلوبة، فضلاً عن التنسيق المتواصل مع الجهات الأخرى لتحقيق ذلك. وتضمنت أجندة اجتماع لجنة الحج المركزية أربعة ملفات رئيسية، هي استعراض إحصاء عدد الحجاج المغادرين، أبرز إيجابيات موسم حج عام 1433ه، أبرز سلبيات وملاحظات موسم حج 1433ه، والاستعداد لموسم الحج المقبل. واستعرض الاجتماع تقارير أبرز الإيجابيات في موسم الحج 1433ه، ومن بينها خلو الحج من الأمراض الوبائية والحوادث الكبيرة، توفر عموم الخدمات الأساسية للحجاج في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وعدم حدوث انقطاعات أو أعطال في المياه والكهرباء وقلة الشكاوى المسجلة في ذلك، انسيابية آلية استقبال وقدوم الحجاج عبر المنافذ خصوصاً مطار الملك عبدالعزيز، مساهمة مشاريع الأنفاق الجديدة في توزيع كثافة الحجاج على جسر الجمرات ومن ثم تدفقهم للرمي. وأشار التقرير إلى أن الأعمال الإيجابية المسجلة لهذا العام هي، إصدار التراخيص اللازمة لمباني إسكان الحجاج منذ وقت باكر لعدد يفوق على مليوني حاج بعد التأكد من استكمال شروط السلامة والبناء، ارتفاع مستوى تنظيم نقل الحجاج بالحافلات لأداء الصلوات في المسجد الحرام وداخل مكة، سهولة حركة المركبات في نقاط الفرز واختفاء ظاهرة ارتداد الحركة فيها لمسافات طويلة، الاستفادة الجزئية من مشروع توسعة الملك عبدالله للمسجد الحرام لاستيعاب المصلين. كما استعرض الاجتماع تقارير أبرز السلبيات والتي تتضمن زيادة أعداد الحجاج غير النظاميين وعبورهم نقاط الفرز على الأقدام وافتراشهم الطرق والساحات المؤدية للمشاعر المقدسة والمسجد الحرام وتسببهم في تعطيل تقديم الخدمات المعدة للحجاج النظاميين بالمستوى والكفاءة المطلوبة. وقال التقرير: «إن الحجاج غير النظاميين أسهموا في تردي أوضاع النظافة في منطقة المشاعر المقدسة، على رغم التحسن النسبي الذي شهدته مقارنة بالأعوام الماضية، كما تسببوا في مزاحمة الحجاج النظاميين بالحصول على الخدمات المعدة لهم، مثل مياه الشرب ودورات المياه في جسر الجمرات، وصولاً إلى تسببهم في الازدحام المروري الشديد وارتداد المركبات خلال النفرة وافتراشهم واختلاطهم بالحافلات أثناء سيرهم». ورصد التقرير ذاته، انتشار ظاهرة التسول والباعة الجائلين والبسطات العشوائية وبيع المأكولات غير الخاضعة لأي إشراف بيئي أو وقائي، إضافة إلى انتشار الدراجات النارية على مداخل ومخارج منطقة المشاعر المقدسة خصوصاً في مشعر منى، وهي دراجات استخدمت في نقل الحجاج غير النظاميين.