ناقش 22 استشارياً ومختصاً ومرشداً نفسياً وأسرياً، حلولاً لمعالجة المشكلات الأسرية في محافظة القطيف، في اجتماع عقد أخيراً، ودام أربعة أيام. وقال عضو الهاتف الاستشاري التابع لجمعية تاروت الخيرية وجمعية القطيف الخيرية حسين الخباز: «إن الاجتماع يهدف إلى الوصول إلى حلول للمشكلات الأسرية، كما تخلله عرض لبعض الحالات، وطرحها للمناقشة من جانب المختصين، لما لذلك من دور كبير وفاعل في تبادل الخبرات. كما تناول العقبات التي تواجه الاختصاصي، وكيفية تنمية مهاراته». فيما أوضح الاختصاصي الاجتماعي عبدالله العليوات، ان الاجتماع كان عبارة عن «ورشة عمل، درسنا فيها الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الطلاق، بالطرق العلمية، وعبر الرموز الدولية، وبناء شجرة العائلة. وشمل المستوى الديني والثقافي والاجتماعي، والنفسي»، مشيراً إلى ان أبرز الأسباب هي «عدم الحوار بين الزوجين، وعدم المعرفة، وهناك أيضاً الخيانة». وأبان العليوات ان الاجتماع، شهد «تبادل الخبرات والكفاءات، بين الاختصاصيين، ولاحظنا من خلال درس الحالات أن هناك عوامل عدة للطلاق، منها فرق السن والثقافة، واقصد بالثقافة اختلاف الحصيلة العلمية، وأيضاً ثقافة المنزل. كما عرضنا جملة من المشكلات في شكل عام، لتأثيرها على الحياة الاجتماعية»، مضيفاً «تناولنا أخلاق المرشد وقدراته، ومهارات الاتصال بينه وبين الأسرة المُعالجة، والعكس. كما تعرضنا إلى كيفية التدخلات العلاجية من ناحية النفسية والاجتماعية والدينية والاقتصادية، لأن للاقتصاد دوراً في تفكك والأسرة». وذكر ان «المجتمع وصل إلى مرحلة الظاهرة في المشكلات الأسرية، ما يوجب تكاتف مؤسسات المجتمع كافة في التصدي لها، وتكثيف إقامة الدورات وورش العمل، لمعالجة هذه المشكلات»، مشيراً إلى ظاهرة تُسمى «الاستهانة بالطلاق، وسببها الثقافة التلفزيونية والاجتماعية، وتعداد حالات الطلاق في المنزل الواحد». وذكر العليوات، الذي يتولى رئاسة وحدة الإرشاد في مركز البيت السعيد في مدينة صفوى، ان «أكثر الحالات التي تطلب الاستشارة من النساء، فالمرأة أكثر جرأة في التعاطي مع مشكلاتها، وفي البحث عن حلول عملية لحماية حياتها الأسرية»، مستشهداً بحالة صادفته مساء أول من أمس، لامرأة «تشكو من خيانة الزوج، وتأكدت من ذلك، بعد ان اعترف زوجها بذلك»، مشيراً إلى صعوبة التواصل مع الرجل، وإخباره بشكوى زوجته ضده، لذا «نبدأ بإعطائها خطة عمل مع زوجها»، مؤكداً ان «النقص العاطفي، وعدم الحوار بين الزوجين يتزايد في شكل كبير». وكانت جمعيتا تاروتوالقطيف الخيرتان، أسستا في شهر جمادى الثانية الماضي، «الهاتف الاستشاري»، الذي استقبل عدداً من الحالات. وقال الخباز: «بعض الحالات التي وردت عبر الهاتف، تم حله، ومنها ما زال قيد الدراسة»، مضيفاً «استقبلنا 24 حالة، خمس منها نفسية، تنوعت بين الاكتئاب، والوسواس، والخوف، وعدم تقدير الذات، إضافة إلى 10 حالات تربوية، بين تدهور المستوى الدراسي، والعناد، والتبول اللا إرادي، والتحرش في الزميلات، واختلاق المشكلات، وعلاقات عبر الإنترنت. فيما تلقينا أكثر من أربع حالات أسرية زوجية، أربع منها تم التعامل معها، والأخيرة قيد الدراسة، وتراوحت بين تدخل أسرة الزوج في تربية الأبناء، وخلافات في وجهات النظر، وبعضها قضايا أخلاقية». وأشار الخباز، إلى ان ضعف الإعلان عن وجود هاتف استشاري، هو سبب قلة أعداد المتصلين لطلب الاستشارة.