افتتح وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل اليوم بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، المقر الجديد لسفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة. وأكد الأمير سعود الفيصل خلال الافتتاح على متانة العلاقات التي تربط بين المملكة ومصر، وقال إن «هذا أمر ليس بمستغرب منذ أن نشأت هذه العلاقات في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز»، مؤكداً على أن العلاقات بين القاهرة والرياض ما زالت تشهد اضطراداً ونمواً يوماً بعد يوم، وأردف قائلاً: «يقيناً من القيادات المتعاقبة بأهمية هذه العلاقة وانعكاسها على وحدة الصف العربي». وعبر عن سعادته بافتتاح المقر الجديد للسفارة، موضحاً أن «هذا المقر لا يحتوي على مكاتب السفارة بجميع أقسامها وإداراتها فحسب، وإنما يضم كل المكاتب السعودية العاملة في جمهورية مصر العربية وهذا من شأنه أن يسهل اتصال المواطنين السعوديين بسفارة بلادهم وييسر وصول إخوانهم المصريين وغيرهم إليها ويهيأ للموظفين أداء واجبهم بكل يسر وسهولة». وأضاف: «هذا المبنى الذي يجسد العلاقات الراسخة بين البلدين لخدمة المصالح المشتركة»، معبراً عن شكره وامتنانه لحكومة جمهورية مصر العربية وكافة المسؤولين فيها على ما قدموه من تسهيلات لتشييد هذا المبنى. من جهته، ألقى مساعد وزير الخارجية، الأمير خالد بن سعود، كلمة أكد فيها أن افتتاح هذا الصرح الشامخ الذي يمثل أكبر مبنى بعثة دبلوماسية سعودية في العالم يعبر عن جانب مما شهدته وتشهده العلاقات الأخوية غير التقليدية التي تربط بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي حرص على بناء علاقات قوية مع مصر الشقيقة إدراكاً منه لأهميتها الاستراتيجية، مروراً بتوقيع معاهدة الصداقة بين البلدين الشقيقين عام 1936. واستعرض المواصفات المتعددة للمبنى الجديد للسفارة، قائلاً: «إن المبنى الجديد يضم أكثر من 250 موظفاً يقدمون وبكل يسر وسهولة خدماتهم لأكثر من مليون حاج ومعتمر وزائر مصري سنوياً، وحوالى المليونين من الأشقاء المصريين المقيمين في المملكة، إضافة إلى ما يزيد على المليون مواطن سعودي بين زائر ومقيم في جمهورية مصر العربية». كما أكد السفير السعودي في القاهرة أحمد قطان أن المبنى يعكس دفئ العلاقات السعودية المصرية، إذ تبلغ مساحته حوالى 45 ألف متر مربع في قلب محافظة الجيزة واصفاً المبنى بالصرح المعماري الضخم الذي يليق بمكانة المملكة العربية السعودية التاريخية، ويمنح خدماته بسهولة منظمة، ويضمن الراحة للدبلوماسيين والعاملين والمواطنين، من خلال تجهيزه بأحدث تقنيات العصر. وأشار إلى أنه سيكون هناك نادي دبلوماسي جديد سيتم افتتاحه العام القادم أمام مقر السفارة إضافة إلى القصر الثقافي في منطقة غاردن سيتي ليكون منبراً للملتقيات الثقافية والفكرية والاجتماعية. شارك في حفلة الافتتاح عدداً من وزراء الخارجية العرب والسفراء المعتمدين لدى جمهورية مصر العربية ولفيف من الإعلاميين.