أبعدت السلطات المغربية صحافيين أجانب من جنسيات إسبانية ونروجية حلّوا بمدينة العيون، كبرى المحافظات الصحراوية، في الأيام الأخيرة. وأفاد بيان رسمي بأن 19 صحافياً دخلوا إلى البلاد «من دون الإفصاح عن هوياتهم المهنية» وادّعوا - وفق المصادر ذاتها - أنهم جاؤوا بهدف السياحة. وأوضح بيان وزارة الداخلية أن معطيات توافرت للسلطات المحلية في المحافظات الصحراوية تفيد بأن أولئك الصحافيين «شاركوا إلى جانب نشطاء في إحياء أحداث إكديم إزيك»، في إشارة إلى تظاهرة نظّمها صحراويون في ضواحي مدينة العيون عبر نصب الخيام وانتهى تفكيكها إلى أعمال عنف وقلاقل. وقتل في تلك الحوادث 13 شخصاً بينهم 11 من قوات الأمن، وفق السلطات المغربية. وأضاف بيان وزارة الداخلية أنه جرى تنبيه أولئك الصحافيين إلى ضرورة التزام الإجراءات الساري مفعولها ولكن من دون جدوى. وكانت السلطات المغربية أبلغت نظيرتها الإسبانية في وقت سابق أنها ستكون مضطرة إلى ترحيل الصحافيين الذين لا يذعنون لتلك الإجراءات. وجاء ذلك في وقت توافد على المحافظات الصحراوية مزيد من الصحافيين الأجانب بارتباط مع الزيارة الأخيرة التي قام بها الموفد الدولي كريستوفر روس إلى الإقليم.