نقل السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري، تهاني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الى البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي امس، لمناسبة تعيينه كاردينالاً. وحمل الراعي بدوره السفير السعودي تحياته وشكره وتقديره للملك عبدالله، كما هنأ عسيري على تعيينه بالمرتبة الممتازة. وهنأ عسيري الراعي ايضا بنجاح زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر للبنان، وقال: «كانت مناسبة لاستعراض الوشائج الأخوية التي تربط المملكة العربية السعودية بلبنان حكومة وشعباً وقيادات ومن ضمنها بكركي التي لها مكانتها المميزة في تاريخ لبنان وحاضره، ويعول على اعتدالها وحكمتها ورسالتها، وهي رسالة سلام ومحبة وإخاء الى شعوب المنطقة تلتقي في جوهرها مع الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين منذ سنوات الى حوار بين الاديان والثقافات والعمل بكل إخلاص من اجلها». وأكد أن «لبنان بإرثه الحضاري وثرائه الديني والثقافي والفكري يقدم تنوعاً فريداً في غناه، وشعبه الشقيق مدعو بكل طوائفه الى الحفاظ على هذا الإرث العريق»، معلناً أن المملكة «حريصة على استمرار هذا النموذج ودعمه ليجد فيه العالم صورة حقيقية عن تعايش المسلمين والمسيحيين في هذه المنطقة بأخوة وتفاهم وسلام منذ مئات السنين، وهو تعايش، لرؤساء الطوائف دور أساسي في تعزيزه وتقريب القلوب والنفوس ونبذ التفرقة لتتحقق مصلحة لبنان وشعبه في ان ينعم بالامن والاستقرار في محيطه العربي». الى ذلك، أقام القائم بأعمال السفارة السعودية الوزير المفوض عبد الله مرزوق الزهراني عشاء تكريميا في فندق فينيسيا على شرف عسيري «لمناسبة صدور الأمر السامي الكريم بتعيينه في المرتبة الممتازة». وهنأ الزهراني عسيري ب «الثقة الملكية الغالية»، متمنياً له «مزيداً من النجاح والعطاء في خدمة الدين والمليك والوطن». ورد عسيري مجدداً «الولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز»، مؤكداً أن هذه الترقية «ستكون حافزاً لمزيد من العمل والتفاني في سبيل بلادنا العزيزة التي لن نوفر أي جهد او مطلب مهما غلا في سبيل رفعتها وإعلاء شأنها في ظل قيادتنا الرشيدة».