عاد مسلسل حوادث الطلاب إلى الواجهة من جديد، إذ استفاقت المنطقة الشرقية أمس، على حادثة جديدة، تعتبر الثالثة فيها منذ استئناف الدراسة قبل أسبوع. لقي سائق حتفه. فيما تعرضت 8 طالبات سعوديات ومحاضرة مقيمة، إلى إصابات مختلفة، تراوحت بين «المتوسطة»، و»الخطرة»، لدى ذهابهن من الدمام، إلى مقر دراستهن في كلية الآداب في محافظة النعيرية. ووقعت الحادثة بالقرب من محافظة الجبيل، على طريق أبو حدرية– النعيرية، لحافلة صغيرة، يقودها سائق مصري، قادمة من مدينة الدمام، تقل 8 طالبات إضافة إلى محاضرة مصرية الجنسية تعمل عضواً في هيئة التدريس في كلية النعيرية، أثناء توجههن إلى مقر كلية الآداب في النعيرية. وتلقت غرفة عمليات إدارة مرور الجبيل بلاغاً، يفيد عن وقوع الحادثة. وتوجهت دوريات قسم الحوادث في مرور الجبيل بقيادة مديرها العقيد سعود العتيبي، إلى الموقع. كما باشرت الحادثة دوريات أمن الطرق، وكذلك مرور الجبيل. واتضح، بحسب مصادر تحدثت إلى «الحياة»، أن الحادثة وقعت «إثر انفجار أحد إطارات الحافلة، لتنحرف إلى خارج المسار. ولم يستطع قائدها السيطرة عليها، وانقلبت مرات عدة، ما أدى إلى إصابة الطالبات والمحاضرة». وتراوحت الإصابات بين 4 «خطرة»، و3 «متوسطة الخطورة»، واثنتين»خفيفة». فيما توفي السائق. وكانت الإصابات كدمات، وجروح، وكسور، ورضوض. وتم نقل المصابات عبر فرق الهلال الأحمر، وإسعافات أخرى إلى مستشفيات الهيئة الملكية، والجبيل العام، والمانع. بدوره، أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في جامعة الدمام المهندس إبراهيم الخالدي، في تصريح إلى «الحياة»، أن «الحادثة وقعت صباح اليوم (أمس)، أثناء توجه الطالبات من مدينة الدمام إلى مقر دراستهن في كلية الآداب في محافظة النعيرية»، مشيراً إلى وفاة السائق، وإصابة جميع الطالبات، بإصابات متفرقة وصفت ب»الخطرة» و»متوسطة الخطورة». وأضاف الخالدي، أنه «فور تلقي نبأ الحادثة؛ توجه فريق من جامعة الدمام، ومستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر، بقيادة مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش، واستشاريي الباطنية، وطب الطوارئ، وممرضين، واختصاصيين، إلى الجبيل، بهدف الوقوف على حال جميع الطالبات، وتشخيص أوضاعهن الصحية، والمساعدة في تقديم الخدمات العلاجية اللازمة لهن». وذكر أن «الفريق الطبي قام فور وصوله إلى محافظة الجبيل بنقل بعض المصابات إلى مستشفى الهيئة الملكية في الجبيل. فيما بقيت حالات أخرى تتلقى العلاج في المستشفيات التي نقلت إليها، فور وقوع الحادثة». ووجه الربيش، الطاقم الطبي المرافق له بمساندة الأطباء الذين باشروا حالات الطالبات. وتقديم الاستشارة الطبية لهن، للاطمئنان على وضعهن الصحي، وطمأنة أهاليهن، لافتاً إلى أن إدارة الجامعة «حريصة على سلامة طلبتها». وذكر أنه تم «إجراء عملية جراحية لإحدى الطالبات في الرأس، وأجريت لأخرى جراحة في الرجل. فيما تراوحت بقية الإصابات بين الرضوض والكدمات والكسور». ولفت إلى حالتين خرجتا من المستشفى. فيما تم نقل ثلاث حالات إلى مستشفى الجامعي في الخبر، لمواصلة علاجهن بقرب سكن ذويهن في مدينة الدمام. فيما تم الإبقاء على حالتين في مستشفى الهيئة الملكية، وواحدة في مستشفى الجبيل العام، نظراً لخطورة حالتها الصحية، وأخرى في مستشفى المانع في الجبيل، يتوقع أن تخرج مساء اليوم (أمس)». وأردف أن «الطالبات كن يستقلن حافلة صغيرة، تم استئجارها على نفقتهن الخاصة»، مشيراً إلى أن الجامعة «لا تتدخل في هذا الجانب». وأكد أن «الطالبات اللاتي تعرضن إلى الحادثة وضعن محافظة النعيرية كرغبة ثانية في قائمة الخيارات المطلوبة أثناء تقدمهن للالتحاق في الجامعة، في حال عدم توافر مقاعد شاغرة في كليات الدمام، بما يتوافق مع نظام الجامعة في عملية التسجيل، الذي يتضمن تحديد 6 رغبات لأماكن الدراسة. ويتم تحديد مكان الدراسة بناءً على النسبة الموزونة». وأشار إلى أن جميع الطالبات المصابات «يدرسن في السنة التحضيرية الأولى». يذكر أن هذه الحادثة تعتبر الثالثة منذ استئناف الدراسة بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، مطلع الأسبوع الجاري، إذ شهد اليوم الأول من استئناف الدراسة نجاة 23 طالباً جامعياً من «موت محقق»، إثر ارتطام حافلة كانوا يستقلونها، في شاحنة محملة بمواد بناء، على طريق بقيق – الدمام. فيما كان الطلاب عائدين من الأحساء إلى الدمام. كما وقعت حادثة أخرى لمعلمتين، أثناء قيام سائق آسيوي ينقل المعلمتين، بالتوقف لمشاهدة حادثة الطلاب، ولم يتمكن قائد المركبة التي تسير خلفه من إيقافها، ليصطدم في الحافلة، التي تنقل المعلمتين.