أكدت جامعة الدمام، استقرار الحال الصحية للطالبات المصابات في حادثة انقلاب حافلة صغيرة، وقعت الأسبوع الماضي. وأسفرت عن إصابة 8 طالبات، ومحاضِرة مصرية الجنسية، تعمل عضواً في هيئة التدريس، إضافة إلى وفاة السائق. فيما تبحث الجامعة إمكان إنشاء سكن للطالبات اللاتي يدرسن في محافظة النعيرية. وقال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الجامعة المهندس إبراهيم الخالدي: «إن 7 طالبات غادرن المستشفى، بعد استقرار حالتهن الصحية. وتأكد الأطباء المعالجون من عدم الحاجة إلى إبقائهن في المستشفى. وأنه بإمكانهن مواصلة العلاج في منازلهن». واستدرك أنه «لا تزال طالبتان مصابتان تتلقيان العلاج في المستشفى، نظراً لحالتهما الصحية، التي تستدعي بقاءهما، لنيل المزيد من العلاج». إلا أنه أكد أنهما «تجاوزتا مرحلة «الخطورة»، معتبراً وضعهما الصحي «مطمئناً بنسبة كبيرة». وأردف الخالدي، أن «الطالبة المصابة التي تتلقى العلاج في مستشفى الجبيل العام، والتي تم إجراء عملية جراحية لها في الرأس، تخطت المرحلة «الحرجة». وأصبحت حالها مستقرة لحد ما. وأوصى الفريق الطبي بإبقائها في المستشفى، تحت إشراف الأطباء المعالجين، نظراً لإصابتها البالغة». بيد أنه أكد أن وضعها الصحي «تحسّن بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، وأن الفريق الطبي يتابع تطورات حالها الصحية، بشكل مستمر». وذكر أنه يتم حالياًَ، «علاج طالبة أخرى، أصيبت في الحادثة ذاتها، وتم نقلها قبل أيام من مستشفى الهيئة الملكية في الجبيل، إلى مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر، نظراً لتعرضها إلى كسور في اليد والقدم»، معتبراً حالها الصحية «مستقرة». وتوقع أن تغادر المستشفى خلال الأيام المقبلة. وكشف الخالدي، أن الجامعة «تبحث حالياً، توفير سكن للطالبات في محافظة النعيرية، وفق الإمكانات المتاحة»، مشيراً إلى أن مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش، «طلب قبل وقوع الحادثة بفترة طويلة، بحث إمكان نقل الطالبات التي يدرسن في محافظات بعيدة»، لافتاً إلى أن الجامعة لديها عقود نقل مع متعهد، لنقل الطالبات ضمن حاضرة الدمام. وأوضح مدير جامعة الدمام في تصريح سابق، أن «الجامعة تعتزم خلال الفترة المقبلة، توفير سكن مناسب للطالبات في محافظة النعيرية، وفق إمكاناتها، بغرض الحفاظ على سلامة الطالبات، وكذلك التوسّع في فتح المزيد من الكليات والتخصصات في مختلف المواقع، للحدّ من سفر الطالبات ما أمكن». وأوضح الربيش، أن الجامعة «حاولت استئجار سكن خاصٍ للطالبات في النعيرية، ولم تتمكن من إيجاد مقرٍ مناسب لهن. وتعتزم الجامعة معاودة البحث مرة أخرى، عن سكن مناسب يستوعب الطالبات الدارِسات في النعيرية. فيما نبحث عن حلول أخرى، للحدِّ من سفر الطالبات». وعزا عدم توسع الجامعة في فتح المزيد من الكليات والتخصصات في الدمام، إلى «الحدِّ من سفر الطالبات». ذكر أن «الجامعة قامت بفتح أكثر من كلية في الفترة الأخيرة، مثل: الحاسب الآلي، والعلوم الإدارية، والصيدلة، والهندسة الطبية»، لافتاً إلى أن هناك طالبات وأعضاء هيئة تدريس، يدرسن في محافظات بعيدة عن مساكنهن مثل: النعيرية، والخفجي، وحفر الباطن. وحول حاجة الطالبات إلى وسائل نقل حديثة، لنقلهن من الدمام إلى كليتهن في النعيرية، أكد أن لدى الجامعة «عقد نقل للطالبات مع متعهد ضمن حاضرة الدمام، وهناك متعهد آخر لنقل الطالبات، اللاتي يسكن في بعض قرى وهجر النعيرية إلى الكلية، وكذلك هناك متعهد آخر لنقل الطالبات في الجبيل وحفر الباطن»، مشيراً إلى عدم وجود متعهد لنقل الطالبات من الدماموالجبيل إلى النعيرية.