أكد شقيق الشهيد الجندي أول فهد بن حسين فهد الحمندي، عبدالله الحمندي ل «الحياة» أن أخاه فهد كان على اتصال به مساء أمس وكان يبلغه السلام هو وعائلته، مشيراً إلى أنه فوجئ في تمام الساعة السادسة والنصف صباحاً بخبر استشهاد أخيه الأمر الذي فجع العائلة، خصوصاً والديه، وقال: «ما يخفف ألم المصيبة هو أن أخي مات في سبيل الله وحراسة هذا الوطن من الأعداء، وأحسب أخي من أهل الخير نظراً إلى ما يتصف به من صفات كريمة وطيبة». وأشار إلى أن شقيقه يحكي له دائماً روايات حرس الحدود وما يواجهونه من أخطار، مؤكداً أن أخاه يفاخر بعمله أمام زملائه وأقاربه، مؤكداً أن حرس الحدود هم الخط الأول في الدفاع عن الوطن. ولدى الشهيد فهد الحمندي طفلتان إحداهما اسمها رونق والأخرى رحيق، وهو من منطقة جازان محافظة أبوعريش، وأشار والد الجندي فهد الذي يكتنفه الحزن والألم إلى أن ابنه من الأبناء البارين به، وممن يُشهد له بالصلاح ومحبة الوطن، ويؤدي عمله على أكمل وجه، وقال: «ابني يعيش حياة طيبة، لكنه حصل على قرض من البنك وعليه التزامات مالية أخرى»، مشيراً إلى أن الأولوية الآن هي «تربية ابنتيه وتوفير حاجتهما»، وزاد: «بدأت أحمل هم الطفلتين اللتين لا تعلمان مصير والدهما حتى الآن». من جهة أخرى، أشار عبدالله بن حسن علي منيع العسيري، شقيق الجندي أول محمد بن حسن علي منيع العسيري، إلى أن آخر اتصال لهم بأخيهم كان في الساعة الثامنة مساء أمس، إذ اتصل ليطمئن على أشقائه وشقيقاته. وقال: «شقيقي لديه طفل اسمه حسن وطفلة اسمها منار، وخبر وفاته كان بالنسبة إلينا مؤلماً، وأسأل الله أن يتقبله مع الشهداء»، مشيراً إلى أن «استشهاده في سبيل حماية الوطن والمواطن هو ما خفف ألمنا». وأشار إلى أنه حينما رأى أطفاله وهم يصفون له آخر اللحظات مع والدهم لم يستطع تحمل ذلك، لكونه مشهداً مؤلماً. ولفت إلى أن أخاه لديه ديون وقروض يتمنى سدادها عنه كي يعيش في قبره هانئاً - على حد وصفه. وقال العسيري إن أسرته من محافظة رجال ألمع، ويبعد عمل شقيقه عنهم أكثر من 600 كلم، وأشار إلى أن والديه لا يزالان على قيد الحياة.