أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس أن القوات الجوية اختبرت بنجاح نموذجاً أكثر تطوراً لبطاريات اعتراض قذائف وصواريخ ضمن منظومة «القبة الحديد». وقال وزير الدفاع ايهود باراك في بيان إن «هذا الاختبار يشكل نجاحاً جديداً في مشروع تعزيز أداء القبة الحديد». وأضاف إن «إسرائيل استثمرت موازنة هائلة لتمويل أنظمة الدفاع ضد الصواريخ، ما سيتيح حماية أراضينا برمتها خلال أعوام». وأوردت القناة الثانية الخاصة في التلفزيون الإسرائيلي أن النموذج الجديد للقبة الحديد تم وضعه لاعتراض صواريخ متوسطة المدى تملكها سورية و «حزب الله». ووضعت البطارية الأولى من نظام القبة الحديد في آذار (مارس) عام 2011 في منطقة بئر السبع، كبرى مدن صحراء النقب التي تبعد 40 كيلومتراً من قطاع غزة. ومذذاك، تمكن النظام من اعتراض مئة صاروخ. ويسمح هذا النظام بإسقاط صواريخ يراوح مداها بين أربعة كيلومترات و70 كيلومتراً خلال تحليقها. ويرى الخبراء العسكريون أن إسرائيل تحتاج إلى 13 بطارية لضمان الحماية الكاملة لأراضيها، الأمر الذي يتطلب أعواماً عدة. وكلفة هذه الحماية باهظة، فكل عملية إطلاق تكلف نحو 50 ألف دولار وفق وسائل الإعلام، علماً أن القبة الحديد ممولة جزئياً من الولاياتالمتحدة. وكانت إسرائيل أعلنت أنها استثمرت بليون دولار في تطوير هذه البطاريات وإنتاجها.