شن رجل الدين الإسلامي عمر عثمان الملقب ب «أبو قتادة»، هجوماً جديداً على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وذلك خلال محاكمته أمس أمام محكمة أمن الدولة الأردنية، واصفاً قادة التنظيم بأنهم «أوساخ على الطريق»، ومؤكداً رفضه قتل الصحافيين الأجانب. وأرجأت محكمة أمن الدولة النطق في قضية «أبو قتادة» إلى 24 الشهر الجاري لعدم الانتهاء من دراسة ملف القضية، على ما أفاد أحد القضاة. وسبق أن برأت المحكمة رجل الدين في حزيران (يونيو) الماضي من تهمة التآمر لارتكاب أعمال إرهابية، لكنها واصلت احتجازه بسبب تهمة منفصلة تتعلق بمؤامرة لمهاجمة سياح خلال احتفالات رأس السنة في الأردن عام 2000. وقال رئيس هيئة المحكمة القاضي أحمد القطارنة: «لقد تقرر إرجاء جلسة النطق لحين الانتهاء من دراسة ملف القضية». وكانت المحكمة تعرضت الى انتقادات من مدافعين عن حقوق الإنسان. وبدت على «أبو قتادة» خيبة أمل خلال الجلسة التي استمرت دقائق عدة، لكنه لم يهاجم قرار المحكمة على غير العادة. ومثل «أبو قتادة» أمام المحكمة مرتدياً ملابس السجن البنيّة اللون، ومحاطاً بضباط أمن عسكريين ومدنيين. وحرصت عائلته التي حضرت إلى المحكمة، على عدم التحدث لوسائل الإعلام، وانهمرت دموع زوجته وأخواته، من دون أن ينطقن ببنت شفة. واستغل «أبو قتادة» المحكمة لمهاجمة تنظيم الدولة الإسلامية الذي بات يسيطر على أراض واسعة في العراق وسورية، وقال للصحافيين: «لن أغير موقفي من تنظيم الدولة مهما حصل، فهم كلاب أهل النار، وأوساخ في الطريق». وأضاف: «هذا التنظيم فقاعة ستزول، ولا خير فيه لأنه لا يحترم قادته»، في إشارة ربما الى زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري. وتابع معلقاً على قيام تنظيم الدولة بقتل صحافيين أجانب: «الصحافي لا يقتل لأنه بمثابة رسول». لكن «أبو قتادة» رفض تأييد أي تحالف أقليمي للقضاء على الدولة الإسلامية، قائلاً: «لست مع قتل أي مسلم، لكن قادة الدولة إلى زوال، فهم قادرون على الهدم فقط لا البناء، والمستقبل لن يكون لهم». وسبق أن حكمت محكمة أردنية على رجل الدين غيابياً بالسجن المؤبد للتآمر لتنفيذ هجمات على غرار هجمات تنظيم «القاعدة» ضد أهداف أميركية وأهداف أخرى داخل الأردن.